اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 02 حزيران 2025 - 15:36 العربية
العربية

نجا من 6 محاولات اغتيال... تعرّفوا إلى زعيم حماس الجديد

نجا من 6 محاولات اغتيال... تعرّفوا إلى زعيم حماس الجديد

بعد استشهاد قائد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، محمد السنوار، اتجهت الأنظار إلى خليفته المحتمل، عز الدين الحداد، الرجل البالغ من العمر 55 عاماً، والذي يُعتبر الآن الشخصية الأبرز في قيادة الحركة.


بحلول كانون الثاني الماضي، وخلال عملية إطلاق سراح الرهائن، صعد الحداد في صفوف حماس بعد نجاته من ست محاولات اغتيال. وكُلِّف بإعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية خلال فترة هدوء قصيرة في الحرب مع إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية. كما تولى مسؤولية ضمان سلاسة عملية تسليم الأسرى.


بدأ الحداد مسيرته في الأمن الداخلي إلى جانب يحيى السنوار، وكان له دور رئيسي في ملاحقة الفلسطينيين المتعاونين مع إسرائيل، وسيطر لاحقاً على مجموعات حماس في غزة. وأكدت مصادر استخباراتية أن الرجل المعروف محلياً باسم "أبو صهيب" يحتجز أسرى إسرائيليين، ويملك حق النقض على أي اقتراح لوقف إطلاق النار، خاصة ذلك الذي قدمه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف.


في السابع من تشرين الأول 2023، كُلِّف الحداد بتنسيق عملية التسلل الأولى إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث جمع القادة تحت إمرته لتلقي التعليمات اللازمة لتنفيذ الهجوم. ويعرف عنه الحذر الشديد في اتصالاته، متجنباً الظهور الإعلامي، خاصة مع وجود مكافأة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه. كما ذكرت الاستخبارات الإسرائيلية أنه يغير مكانه باستمرار ولا يثق إلا بقلة من المقربين.


تعرض الحداد لخسائر شخصية قاسية، حيث قُتل ابنه الأكبر، صهيب، وحفيده في غارة إسرائيلية في كانون الثاني من العام الماضي، كما فقد ابنه الثاني في نيسان من هذا العام، مما يجعله من آخر القادة الباقين في الميدان في غزة، ويزيد الضغط عليه بشكل هائل. ويواجه الحداد تحدياً كبيراً لإثبات جدارته بقيادة الحركة وسط هذا الواقع الصعب.


من ناحية أخرى، أكد مصدر أمني إقليمي أن عدم موافقة حماس على الاتفاق يجعل إسرائيل مصممة على ترسيخ سيطرتها على غزة واستهداف كبار قادة الحركة، سواء داخل القطاع أو خارجه.


وكانت حماس قد أعلنت قبولها مبدئياً لاتفاق وقف إطلاق النار المقترح من قبل ويتكوف، لكنها اقترحت جدولاً زمنياً جديداً للإفراج عن الأسرى، وهو ما رفضه ويتكوف واعتبره "غير مقبول". في المقابل، يرى الوسطاء الدوليون أن الحداد هو العقبة الأخيرة أمام التوصل إلى هدنة مستدامة.


تجدر الإشارة إلى أن اقتراح ويتكوف يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، مع الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 قتيلاً من أصل 58 أسيراً تحتجزهم حماس، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بينهم 125 محكوماً بالسجن المؤبد وأكثر من 1000 غزّي معتقل منذ بدء الحرب.


وتشهد غزة تكثيفاً في العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ انهيار وقف إطلاق النار الأخير في آذار، مع رفض تلقي أي مباحثات لإنهاء الحرب قبل القضاء الكامل على حماس.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة