اقليمي ودولي

CNN
الاثنين 02 حزيران 2025 - 16:22 CNN
CNN

خطة إسرائيل لاقتطاع غزة تُضيّق الخناق على من تبقى حيًّا! (صور)

 خطة إسرائيل لاقتطاع غزة تُضيّق الخناق على من تبقى حيًّا! (صور)

تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثّفة في قطاع غزة تحت مسمى "عربات جدعون"، في إطار هجوم وصفه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنه يسعى إلى "السيطرة الكاملة" على القطاع، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية شاملة وخطط ترحيل جماعي قد تطال نحو مليوني فلسطيني.


حتى ما قبل الحرب، كانت غزة واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية على وجه الأرض، وغالبًا ما وُصفت بأنها "سجن مفتوح" من قبل مسؤولين أمميين. اليوم، ومع توالي أوامر الإخلاء، لم يعد لدى السكان سوى مساحات ضيّقة محاصرة بالقصف والدمار، وسط تآكل مستمر في البنى التحتية.




منذ 18 آذار، أي بعد انتهاء وقف إطلاق النار، أصدرت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 31 أمر إخلاء، شملت أكثر من 80% من أراضي القطاع، وفقًا لتقارير أممية. كما باتت غزة مقسّمة فعليًا بفعل إنشاء أربعة ممرات عسكرية، أبرزها "ممر موراغ" في رفح الذي يهدف إلى فصل القطاع.


تشير التقديرات الأممية إلى أن نحو 600,000 شخص نزحوا خلال شهرين فقط، بعضهم نزح أكثر من مرة، في وقت يُمنع فيه الوصول إلى البحر، وتُهدم المنازل والأراضي الزراعية في عمق يتراوح بين كيلومترين وثلاثة داخل غزة.

وتحوّلت المواصي، وهي شريط ساحلي جنوبي، إلى منطقة مكتظة تأوي نحو 116,000 نازح في ظروف شبه معدومة من المأوى أو الماء أو الغذاء.


الخدمات الطبية تعاني من انهيار شبه كامل، حيث تقول منظمات إن المستشفيات تفتقر إلى الأدوية والمستلزمات المنقذة للحياة، فيما لم تدخل المساعدات الإنسانية منذ 2 آذار، سوى دفعات محدودة عبر معبر كرم أبو سالم الأسبوع الماضي، لا تكفي لتغطية حاجات نصف مليون فلسطيني يعانون الجوع.




كما حذّرت الأمم المتحدة من أن نقص الوقود يهدد بوقف شبكة المياه بالكامل، خصوصًا في منطقة المواصي غير المتصلة بالشبكة، والتي تعتمد بالكامل على صهاريج المياه، فيما لا تزال مئات الشاحنات المحمّلة بالمياه والإمدادات الإنسانية عالقة على المعابر.


أفاد تقرير لجامعة مدينة نيويورك بأن 60% من مباني غزة قد دُمرت، في حين تقول الأونروا إن 92% من المنازل إما دُمّرت أو تضرّرت. كما تشير بيانات الأمم المتحدة إلى تدمير 68% من الطرق، مما يعيق عمليات الإغاثة، ويزيد من عزلة المناطق المنكوبة.

أما الزراعة، فباتت شبه معدومة، إذ تضررت 80% من المحاصيل الشجرية و65% من الصوبات الزراعية، فيما تعتبر كافة الأراضي الزراعية في رفح ومعظم الشمالية غير قابلة للوصول.




أثارت خطة التهجير الإسرائيلية موجة استنكار دولي، مع تهديدات من فرنسا وكندا والمملكة المتحدة باتخاذ "إجراءات ملموسة"، بينها عقوبات في حال لم تتوقف العمليات.

لكن نتنياهو جدّد تمسّكه بالهجوم، مؤكدًا: "سنفرض السيطرة الأمنية على كامل القطاع".


رغم كل التهديدات، يصرّ كثيرون على البقاء. يقول عبد الناصر صيام، أحد سكان الشمال، من خيمة تضم 22 فردًا: "هذه أرضنا، ولن نتركها. سنقاوم، وسنعيش على أرضنا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة