أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" بأن بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت خلال الساعات الماضية خبراً حول وجود عميل داخل مستشفى الشيخ راغب حرب.
ونفى المستشفى، عبر بيان مقتضب، صحة هذه المعلومات، مؤكداً أنها "لا تمت إلى الواقع بصلة"، واصفاً إياها بـ"الافتراء" الذي يهدف إلى الإساءة. وشدد البيان على أنه "لا وجود لأي موظف إداري بالصفة والاسم المتداول يعمل في المستشفى".
وكانت قد كشفت مصادر خاصة لقناة "الحدث" أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت المدعو محمود أيوب، عضو في حزب الله ويشغل منصب المدير المالي في مستشفى راغب حرب، بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن توقيف أيوب جرى في بلدة حاروف – قضاء النبطية، من قبل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وبالتنسيق مع جهاز أمن حزب الله.
ويُعتبر هذا التوقيف من أبرز الملفات الأمنية التي تمسّ كوادر داخل بيئة الحزب، وسط تشديد الرقابة الداخلية على مفاصل حسّاسة، لا سيما في المناطق الجنوبية.
من جهتها، أصدر أهالي بلدة حاروف وعائلة أيوب، برفقة عوائل الشهداء، بيان استنكار شديد اللهجة، مؤكدين أن الاتهامات الموجهة إلى محمود أيوب "باطلة ومغرضة". واعتبروا أن هذه الاتهامات "تطاول على كرامة البلدة وتاريخها الوطني المقاوم والمشرّف".
وأدان البيان "المحاولات المشبوهة والممنهجة لزرع الفتنة والتشكيك بين أبناء البلدة"، مؤكداً أن أي اتهام يجب أن يُبنى على "حقائق دامغة ومسارات قانونية شفافة"، لا على "حملات إعلامية أو شائعات مغرضة تهدف إلى النيل من النسيج الاجتماعي والوطني".
وأكد البيان أن بلدة حاروف "التي قدمت الغالي والنفيس على مذبح الوطن، لن تقبل أن يُشوَّه اسم أحد أبنائها". وأعرب عن الثقة بـ"القضاء العادل والمؤسسات الأمنية اللبنانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يحفظ كرامة المواطنين وحقوقهم".
وختم البيان بنداء إلى الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ"تحري الدقة والمسؤولية، وتجنب نشر الإشاعات التي تؤذي الناس وتزرع الفتن"، مع التأكيد أن "كرامتنا ليست محلًا للتداول".
الـــمــــزيــــــــــد
