طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، بإجراء تحقيق فوري ومستقل في مقتل عشرات الفلسطينيين قرب مركز لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، معبّرًا عن "صدمته" من التقارير الواردة عن سقوط ضحايا مدنيين.
وقال غوتيريش في بيان: "صُدمت من التقارير عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات في غزة. من غير المقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم من أجل الطعام". وأضاف: "أدعو إلى تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث، ومحاسبة المسؤولين عنها".
وكان الدفاع المدني في غزة قد أعلن مقتل 31 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 176 آخرين، يوم الأحد، خلال تدافع أعقب إطلاق نار أثناء توزيع مساعدات غذائية في شمال القطاع. فيما أكد اليوم الإثنين مقتل 19 آخرين في قصف إسرائيلي جديد.
الجيش الإسرائيلي نفى من جهته إطلاق النار على المدنيين، واصفًا التقارير بـ"الكاذبة"، وقال المتحدث باسمه إيفي ديفرين: "لم نطلق النار على مدنيين. حماس تبذل قصارى جهدها لعرقلة توزيع المساعدات"، مضيفًا أن الجيش "سيحقق في كل الادعاءات".
من جهتها، أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تتولى توزيع المساعدات، وتديرها شركة أمن خاصة أميركية، أنها وزعت مساعدات الأحد "من دون أي حوادث تُذكر"، معتبرة أن "ما يُتداول من اتهامات تقف خلفه حركة حماس"، واصفة إياها بأنها "غير صحيحة ومفبركة".
وكانت المؤسسة قد بدأت عملياتها في غزة بتاريخ ٢٦ أيار، وأعلنت حتى الآن توزيع أكثر من 4.7 ملايين وجبة غذائية، رغم رفض الأمم المتحدة التعاون معها، متهمةً إياها بـ"انتهاك المبادئ الإنسانية الأساسية".
وتواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متصاعدة بسبب الوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث تحذر الأمم المتحدة من مجاعة تهدّد السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، معتبرة أن المساعدات التي دخلت القطاع مؤخرًا "غير كافية إطلاقًا وتشكل قطرة في محيط".
الـــمــــزيــــــــــد
