أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الاثنين، أنّ طهران سترد "قريبًا" على الاقتراح الأميركي الجديد الذي نقله كبير الدبلوماسيين العمانيين إلى طهران نهاية هذا الأسبوع، ضمن مسار المحادثات النووية الجارية.
وخلال زيارة رسمية إلى القاهرة، شدّد عراقجي على أنّ المفاوضات مع الولايات المتحدة "محكومة بالفشل" إذا كان هدفها النهائي حرمان إيران من "حقها المشروع في الأنشطة النووية السلمية".
وأضاف: "رغم ذلك، سنواصل التفاوض لأننا نؤمن أن الحل الوحيد هو الحل الدبلوماسي".
وجدد عراقجي موقف بلاده الحاسم: "لن يكون هناك اتفاق إذا لم تسمح الولايات المتحدة بتخصيب اليورانيوم داخل إيران"، مؤكدًا استعداد طهران لتقديم "ضمانات جدّية لجميع الأطراف" لإثبات سلمية برنامجها النووي.
بالتوازي، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سرّي أرسلته للدول الأعضاء، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% ارتفع بنسبة تقارب النصف ليبلغ 408.6 كيلوغرامًا (900 رطل)، مقارنة بتقريرها السابق في شباط.
ووفقًا للمعيار المعتمد من الوكالة، فإن هذه الكمية، إذا خضعت لمزيد من التخصيب، تكفي لصناعة تسع قنابل نووية.
ورغم نفي إيران امتلاكها أو سعيها لامتلاك سلاح نووي، فإن مستويات التخصيب المتقدمة تثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن نواياها الحقيقية.
وفي تعليقه على التقرير، دعا عراقجي الوكالة الدولية إلى "الحفاظ على استقلاليتها"، واتهم بعض الدول باستخدامها كأداة لـ"تصعيد التوتر مع إيران".
وكان عراقجي قد التقى المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، في القاهرة.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن التقرير "مبالغ فيه"، رافضًا خلاصاته.
وفي تقرير نقلته قناة "برس تي في" الإيرانية الرسمية، كشفت مصادر مطّلعة أن الاقتراح الأميركي الأخير يدعو إيران إلى وقف أنشطة التخصيب والانضمام إلى اتحاد إقليمي يضم دول الخليج.
لكن بقائي علّق قائلًا: "ليست فكرة جديدة. لكنها لا يمكن بأي شكل أن تحل محل التخصيب داخل إيران".