اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الاثنين 02 حزيران 2025 - 22:57 روسيا اليوم
روسيا اليوم

سوريا تستعد لإطلاق قطار سريع يربطها بدول الخليج!

سوريا تستعد لإطلاق قطار سريع يربطها بدول الخليج!

تحدّث وزير النقل السوري، يعرب بدر، في مقابلة مع قناة «الإخبارية السورية» عن أبرز التطورات في قطاع النقل، الذي يشهد مرحلة إعادة تأهيل واسعة بعد سنوات طويلة من الإهمال والتخريب الممنهج. وأشار بدر إلى أن البنية التحتية لقطاع النقل تعرّضت لتدهور حاد بسبب غياب الصيانة والإهمال المتعمّد من النظام السابق، لافتاً إلى أن الوزارة بدأت تنفيذ خطة شاملة لإعادة تأهيل هذا القطاع الحيوي، ترتكز على تحديد الأولويات وإشراك القطاع الخاص ضمن صيغ تشاركية واضحة.


وأوضح بدر أن سوريا فقدت جزءاً كبيراً من شبكة السكك الحديدية، وتعرّضت شبكات الطرق العامة لأضرار جسيمة، ما يستوجب جهداً كبيراً لإعادة هذه المرافق إلى الخدمة. ولفت إلى أن الخطة الوطنية لإصلاح قطاع النقل ترتكز على محورين أساسيين: الأول تشخيص الواقع وتحديد الأولويات حسب الحاجة والجدوى، والثاني إشراك القطاع الخاص في التنفيذ والاستثمار، فيما تتولّى الحكومة دور التخطيط والتنظيم.


وكشف الوزير عن اهتمام إقليمي ودولي متزايد بالمشاريع الاستراتيجية الكبرى في سوريا، مثل ربط شبكة السكك الحديدية بالدول المجاورة، وإنشاء طرق مأجورة، واعتماد صيغ استثمارية بنظام البناء والتشغيل والنقل. وأكد أن مؤسسات تمويل دولية بارزة، في مقدمتها البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، أبدت اهتمامها بتمويل مشاريع سكك حديدية في سوريا، مشيراً إلى اجتماع فني مرتقب مع IFC لمناقشة دراسات الجدوى وخطط الطرح الاستثماري.


وأكد بدر أن الحكومة السورية لا تسعى إلى الاستدانة لتمويل مشاريع النقل، بل تركّز على جذب الاستثمارات النوعية من دون تحميل الدولة أو المواطن أعباء مالية إضافية. وأشار إلى أن الوزارة أحرزت تقدماً في إعادة إطلاق المشاريع المتوقفة، ومنها مشروع تأهيل الخط الحديدي الحجازي بين دمشق وعمّان، الذي يتم العمل عليه حالياً بجهود وطنية ودعم فني من جهات دولية.


كما كشف عن وجود خطط لإطلاق مشروع خط نقل سككي حديث يربط دمشق بالحدود الأردنية بسرعة تصل إلى 250 كلم/ساعة، وهو مشروع مدرج ضمن خارطة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، موضحاً أن كلفة تنفيذ هذا الخط داخل سوريا تقدَّر بـ 250 مليون دولار، مشدداً على أنه لن يكون ذا جدوى ما لم يتم دمجه ضمن منظومة إقليمية تربط سوريا بدول الخليج عبر الأردن والسعودية.


أما بخصوص مشروع "مترو دمشق"، فقال بدر إن المشروع لا يزال بانتظار تحديث دراسة الجدوى التي أعدّتها شركة «سيسترا» الفرنسية عام 2011 بتمويل من البنك الدولي، مشيراً إلى أن الوزارة طلبت فقط تحديث الدراسة، لكونها تُشكّل الأساس الفني للمشروع ومترابطة مع محطة الحجاز وخطوط النقل السككي الإقليمي.


وفي ما يخص النقل الداخلي، كشف الوزير عن استلام 50 حافلة جديدة من بيلاروس، جرى توزيعها وتشغيلها في عدد من المدن الرئيسية، بينها دمشق، حلب، حمص، واللاذقية. كما نوّه إلى توجّه متزايد من مستثمرين سوريين نحو الاستثمار في قطاع النقل الداخلي بالحافلات، مؤكداً أن هذه الاستثمارات ستنعكس بشكل مباشر وسريع على تحسين الخدمة للمواطنين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة