المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 03 حزيران 2025 - 11:37 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"لا عودة للحرب"… العريضي: قرار مرتقب سيحمل مردودًا إيجابيًا كبيراً للبنان!

"لا عودة للحرب"… العريضي: قرار مرتقب سيحمل مردودًا إيجابيًا كبيراً للبنان!

"ليبانون ديبايت"


قال الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إن انتهاء مهام الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس لن يغيّر شيئًا، لأن الإدارة الأميركية لا تقف عند شخصية هذا الموفد أو ذاك، بل هناك سياسة تُنفذ أيًّا كان المبعوث إلى لبنان والشرق الأوسط. ولهذا الغرض، فإن موضوع السلاح أساسي وبات مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالإعمار.


وأضاف: "معلوماتي أنه، وخلال لقاء رئيس الحكومة نواف سلام برئيس مجلس النواب نبيه بري، جرى بحث عميق لموضوع الإعمار، وأكد الرئيس سلام على هذه الناحية، أي أولوية الإعمار. كذلك تم بحث هذا الموضوع بين رئيس الحكومة ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر خلال زيارة الأخير إلى السراي، وكان اللقاء مثمرًا وإيجابيًا، وتم الاتفاق على اجتماعات لاحقة لهذا الهدف".


وتابع: "مجلس الجنوب أنهى كل أعمال إزالة الردميات والكشوفات، وخلال هذا الشهر سيكون قد وصل إلى النهاية من خلال الأعمال التي قام بها، ما يعني أن الإعمار هو الأساس، والأموال ستأتي ربطًا بالتطورات السياسية وموضوع السلاح وتنفيذ القرار 1701، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول المانحة بشكل عام".


وفي سياق متصل، قال العريضي: "الأحزاب ترهّلت وشاخت، وأصيبت بأضرار جسيمة خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، بدليل أن بعض هذه الأحزاب خسر بلديات كثيرة كانت مدعومة منه ومن قادته ومسؤوليه. ولهذا السبب، هناك مخاوف من أن يحصل انقلاب كبير في الانتخابات النيابية المقبلة، من داخل جيل الشباب والشابات في هذه الأحزاب، ومن الأنصار والمقرّبين".


وأضاف، "قد تحصل نفضة شاملة وإزالة الفاسدين والحرس القديم، ولا يمكن إغفال ما جرى في بيروت عبر اللائحة التي دعمها النائب نبيل بدر، صاحب الحيثية البيروتية، والتي أثبتت جدارتها وحضورها من خلال خرق العميد محمود الجمل، ومواجهة هذا التكتل الحزبي الواسع. وإن كان الهدف هو المناصفة، فإن تلك اللائحة كانت تريد المناصفة الفعلية، ما يعني أننا مقبلون على انتخابات نيابية مغايرة بشكل كبير، وسنشهد تحولات كبيرة في المجلس المقبل".


واستكمل: "لذا، هناك طحشة كبيرة على قانون الانتخاب ومعركة مرتقبة. فالأحزاب المسيحية متمسكة بالقانون الحالي ولا تريد أن يأتي نوابها من خارج هذه الأحزاب، أي من زعامات وأحزاب أخرى. بالمقابل، هناك سعي من بعض الأحزاب والقوى السياسية لإدخال تعديلات على القانون الحالي، وخصوصًا فيما يخص الوصول إلى صوتين تفضيليين. لكن حتى الآن، لا توجد أي مقاربة جدّية لقانون الانتخاب الجديد".


وفي سياق آخر، أشار العريضي إلى أن "قدوم الخليجيين إلى لبنان بدأ، وإن بشكل بطيء. إنما خلال الأسبوعين المقبلين، سنشهد صيفًا واعدًا، وخصوصًا بعدما رفعت الإمارات العربية المتحدة الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان. والأهم هو التقدّم الكبير في مطار بيروت، من خلال الدور الذي يقوم به وزير الأشغال والنقل فايز رسامني، الذي يُعتبر من أبرز الوزراء الذين يتحركون في كل الاتجاهات، ويقوم بإصلاحات في المطار دون النظر إلى الانتماءات السياسية، بل من منطلق وطني".


وتابع: "بدأ المطار في إظهار صورته الجديدة، وهو ما أشاد به أكثر من زائر، وخصوصًا الموفدين الخليجيين، وآخرهم الوفد الإماراتي الذي واكبه الوزير رسامني، والذي أكد أن الإمارات دولة شقيقة، كما أن سائر دول مجلس التعاون الخليجي هم أهلنا. ولهذا السبب، سيشهدون أن هناك مطارًا نفتخر به، وصولًا إلى الأمن العام ودةر مديره اللواء حسن شقير الذي يقوم بدور كبير في كافة المجالات الأمنية والوطنية، والجمارك وقوى الأمن وسائر الأجهزة الأمنية، والطريق المؤدي إلى المطار وأعمال التزفيت. فكل ما جرى يُعتبر قفزة نوعية".


وقال: "نترقّب وننتظر ما ستؤول إليه المساعي الجارية حول إمكانية رفع المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان قبل عيد الأضحى المبارك أو بعده. فهذا القرار سيكون له مردود إيجابي كبير، لأن السعوديين يأتون بأعداد كبيرة، ودورهم وحضورهم مؤثران في قطاعي السياحة والاصطياف".


وفي الختام، استبعد العريضي فرضية الحرب، معتبرًا أن "الأمور ستبقى على ما هي عليه، لكن لا عودة إلى الحرب. فلبنان دخل في مرحلة متقدمة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة