جال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال غسان سلامة في المواقع الأثرية والثقافية في مدينة بعلبك، حيث كانت المحطة الأولى في موقع "حجر الحبلى"، وكان في استقباله المدير العام للآثار سركيس الخوري، المستشار الدولي المعماري جاد تابت، مسؤولة موقع بعلبك الأثري لور سلوم، مسؤول قسم الأبنية الأثرية في لبنان الدكتور خالد الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك أحمد الطفيلي ونائبه عبد الرحيم شلحة، ورئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب الدكتور رامي اللقيس.
بعدها، انتقل سلامة إلى موقع "بستان ناصيف"، واطّلع على ملخص الحفريات التي أجرتها البعثة الألمانية، كما عاين مركز الدخول والمسار المستحدث إلى قلعة بعلبك.
ثم زار المركز الجديد التابع لمديرية الآثار، الذي لا يزال قيد الترميم بتمويل من مؤسسة "أليف" وتنفيذ من قبل الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، واطّلع على تفاصيل الدخول إلى الموقع الأثري عبر البوابة العربية المعروفة بـ"المزدخانة".
وأكد الوزير أن زيارته إلى بعلبك، المدينة القريبة من قلبه والتي تعود أصوله إليها، جاءت بثلاثة أهداف رئيسية. الأول، الاطمئنان على حال الآثار وتقييم الأضرار التي لحقت بها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

الثاني، متابعة مشروع "الإرث الثقافي" الذي أطلقه خلال ولايته الأولى كوزير للثقافة بتمويل من البنك الدولي، والذي شملت منافعه الاقتصادية والتنموية مدن بعلبك، طرابلس، جبيل، صيدا وصور، مؤكداً أهمية إعادة تفعيل هذا المشروع في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
والثالث، التعرف إلى المجلس البلدي الجديد في بعلبك وبدء التعاون معه لاستكمال المشاريع الثقافية، ومنها ترميم "المنشية" التي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي، والعمل على إحياء النشاطات الثقافية في المدينة خلال الصيف.
وتطرّق سلامة إلى مشروع جديد تعمل عليه الوزارة يشمل دعم وتطوير نحو 80 مكتبة بلدية في المناطق اللبنانية كافة، بتمويل خارجي بقيمة مليونين ومئتي ألف دولار، مشيراً إلى أن الوزارة أنجزت دراسة شاملة عن أوضاع هذه المكتبات، وتهدف إلى دعمها من أجل تعزيز الثقافة المحلية. وأعرب عن أمله في زيارة معرض الكتاب في بعلبك في المستقبل القريب.

وحول موضوع ترميم "المنشية"، أشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من إعادة التأهيل جارية بجهود مشكورة من أصحاب الأرض، فيما تسعى الوزارة لتأمين التمويل اللازم للمرحلة الثانية وإعادة البناء كما كان سابقاً.
ورداً على سؤال حول تصنيف بعلبك كمدينة سياحية، شدد سلامة على أن وزارة الثقافة لا تفرّق بين المدن، وأن بعلبك لطالما كانت مدينة أساسية في مشاريع الوزارة، مؤكداً أنه في حال تأمين تمويل جديد، ستكون بعلبك في طليعة المستفيدين.