أفادت قناة "سوريا تي في" نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في أيلول المقبل، حيث يُتوقّع أن يُلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أول خطاب لرئيس سوري في المنظمة الدولية منذ ستة عقود.
وتأتي هذه الزيارة في سياق متقدّم من الانفتاح الدولي على دمشق، بعد سنوات من العزلة. وتُعتبر الكلمة المرتقبة للشرع حدثًا مفصليًا في تاريخ العلاقات السورية الدولية، لا سيّما بعد اللقاء الذي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض يوم 14 أيار الماضي، وهو أول لقاء بين رئيسي البلدين منذ 25 عامًا.
وكان ترامب قد أعلن في أعقاب اللقاء، أنّ الولايات المتحدة باشرت خطوات رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عقود، إبان حقبتي حافظ الأسد وبشار الأسد. وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصًا عامًا أتاح تنفيذ عدد من العمليات التي كانت محظورة بموجب العقوبات.
وتضمّن القرار رفع العقوبات عن شركة "الطيران السورية"، وشركة "النفط سيترول"، والمصرف المركزي السوري، إلى جانب عدد من شركات النفط والغاز ومؤسسات اقتصادية أخرى.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وقّع أيضًا وثيقة تقضي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة 180 يومًا، في خطوة تهدف إلى تسهيل جهود إعادة الاستقرار إلى البلاد.