اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الثلاثاء 03 حزيران 2025 - 18:27 روسيا اليوم
روسيا اليوم

من الولايات المتحدة... ضربة قاسية لصندوق إغاثة غزة

من الولايات المتحدة... ضربة قاسية لصندوق إغاثة غزة

أنهت "مجموعة بوسطن الاستشارية" (BCG) تعاونها مع "صندوق إغاثة غزة" (GHF)، وسحبت موظفيها من تل أبيب، ما أثار تساؤلات واسعة حول مستقبل عمل الصندوق في ظل هذا الانسحاب المفاجئ.


وأفادت ثلاثة مصادر مطّلعة على نشاط الصندوق لـ"واشنطن بوست" أن عمل "GHF" قد يواجه صعوبات كبيرة في غياب الدعم الفني واللوجستي الذي كانت توفّره المجموعة، التي ساهمت في تأسيس المشروع وخططت لعملياته بالتنسيق مع "إسرائيل"، كما ذكرت الصحيفة الأميركية.


ورغم أن المتحدث باسم "BCG" صرّح بأن مساهمة الشركة كانت "دعماً إنسانياً مجانياً"، أكّد مصدر على دراية بعملياتها أن المجموعة أصدرت فواتير شهرية بمجموع تجاوز المليون دولار.


وكان مستشارو "بوسطن الاستشارية" قد أدّوا دوراً رئيسياً في الإشراف على بناء مراكز توزيع المساعدات في جنوب قطاع غزّة، إلى جانب متابعة تكاليف النقل والتنفيذ، بحسب المصادر نفسها.


يأتي انسحاب "BCG" بعد أيام من إعلان الرئيس التنفيذي للصندوق جيك وود استقالته المفاجئة، مشيراً إلى "استحالة تنفيذ البرنامج وفق المبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد وعدم التمييز والاستقلالية". ودعا وود حينها إلى "إطلاق سراح جميع المختطفين، ووقف الأعمال العدائية، والتوصل إلى مسار يحفظ كرامة وأمن كل شعوب المنطقة".


وبينما أعلنت "BCG" أنها وزّعت أكثر من 7 ملايين حصة غذائية منذ بدء عمل مراكزها الأسبوع الماضي، أقرّ الصندوق قبل انطلاق التوزيع بعدم قدرته على الوصول إلى بعض الفئات الأكثر ضعفاً، كالمرضى وكبار السن غير القادرين على الحضور إلى المراكز، وفق ما نقلته صحيفة "الغارديان".


رغم تأكيد صندوق "GHF" أنه "يواجه محاولات لتقويض أنشطته منذ البداية"، شدّدت جهات إنسانية على أن نموذج العمل القائم قد يُكرّس انعدام العدالة في توزيع المساعدات.


واتهمت شخصيات فلسطينية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمحاولة "حصر سكان قطاع غزة في ثلاث مناطق تمهيداً لتهجيرهم تحت ذريعة تأمين الغذاء".


وفي السياق نفسه، أكّد "تحالف محامين من أجل فلسطين" في سويسرا (ASAP) أن معظم العاملين في "صندوق إغاثة غزة" هم من عناصر الجيش والاستخبارات الأميركية، ما يُثير مخاوف إضافية بشأن الطابع الإنساني المحض للمؤسسة.


ورغم كل هذه التحديات، أكّد الصندوق في بيان له أنه "المنظمة الوحيدة التي تنفّذ عملية توزيع واسعة النطاق وآمنة للمساعدات في غزة"، مشدّداً على عزمه مواصلة العمل "لإيصال الغذاء لمن هم بأمسّ الحاجة إليه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة