حذّر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، إدارة الرئيس دونالد ترامب من توقيع اتفاق نووي مُخفّف مع إيران، وسط تقارير تتحدث عن تفاهم غير معلن يُتيح لطهران تخصيب اليورانيوم بكمية محدودة.
وكان مسؤولون في إدارة ترامب قد شدّدوا سابقًا على أنه "لن يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بموجب أي اتفاق"، لكن تقارير جديدة نشرها موقع "ذا هيل" الأميركي أشارت إلى احتمال توقيع اتفاق يسمح لطهران بتخصيب كمية صغيرة من اليورانيوم منخفض التخصيب لفترة زمنية محددة.
ويُستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب في محطات توليد الطاقة، بينما يُستخدم اليورانيوم عالي التخصيب في تصنيع الأسلحة النووية.
وفي مقطع فيديو نشره على منصة X، وجّه شومر انتقادات لاذعة للبيت الأبيض، قائلاً: "إذا كان تاكو ترامب قد تراجع بالفعل عن الصفقة مع إيران، فيجب أن يعلم الشعب الأميركي بذلك. لا صفقات جانبية".
واستخدم شومر مصطلح "تاكو" الذي أطلقته "وول ستريت"، والذي يُشير إلى "ترامب دائمًا يتراجع"، لتوصيف مواقف الرئيس المتقلبة.
وكشف شومر في منشوره أن ترامب يُبرم صفقة سرية تُخفف القيود عن إيران وتُضعف الموقف الأميركي التقليدي إزاء برنامجها النووي، قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع حكومة إيران، يُبالغ ترامب في تصريحاته، وفي اليوم التالي يتراجع. والآن نكتشف أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو يتفاوضان سرًّا مع إيران!".
وأضاف: "أيّ هراءٍ هذا؟ هل سيظهرون صرامة في العلن، ثم يُبرمون صفقة جانبية تُتيح لإيران التهرّب من كل شيء؟ هذا مُشين للغاية. يجب عرض هذه الصفقة على الكونغرس، وقبل ذلك، على الشعب الأميركي".
من جهته، ردّ ترامب على التقارير التي أوردها موقع "أكسيوس"، قائلاً في منشور على "تروث سوشيال": "كان ينبغي منع إيران من التخصيب منذ زمن. بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم".
يُذكر أن إدارة ترامب تُجري منذ أسابيع مفاوضات غير علنية مع إيران حول ملفها النووي، وسط تضارب في التصريحات بين البيت الأبيض والكونغرس بشأن طبيعة هذه المحادثات ومآلاتها.