اعترف الجيش الإسرائيلي، بمقتل جندي وإصابة اثنين آخرين خلال اشتباكات عنيفة دارت في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بعد أقل من 24 ساعة على مقتل 3 جنود إسرائيليين في جباليا شمالي القطاع.
وأفادت مواقع إسرائيلية أن مسيّرة تابعة لكتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة "حماس" - ألقت قنبلة مباشرة على وحدة عسكرية إسرائيلية في الشجاعية، وسط اشتباكات لا تزال مستمرة.
وشوهدت مروحيات عسكرية تهبط في مستشفيي "إيخيلوف" بتل أبيب و"سوروكا" في بئر السبع، عقب الإعلان عن إرسال مروحيات لإجلاء جنود جرحى من داخل القطاع. وأشارت التقارير إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي وفّر غطاء جوياً مكثفاً للقوات المتواجدة في الميدان.
من جهة أخرى، أكّد مراسل "الجزيرة" في غزة، محمد قريقع، أن المواجهات تحتدم في حي الشجاعية، وسط قصف مدفعي إسرائيلي كثيف يستهدف الحي والمناطق الشرقية من المدينة، وتحليق مستمر للمروحيات العسكرية.
وفي السياق نفسه، لفت مراسل "الجزيرة" في فلسطين، إلياس كرام، إلى أن الجيش الإسرائيلي يفرض تعتيماً إعلامياً واسعاً على الحدث، مع تسريبات تفيد بأن المسيّرة الفلسطينية أصابت هدفاً مباشراً داخل القوة الإسرائيلية.
ووفق كرام، فقد قتل 15 جندياً إسرائيلياً وأصيب 56 آخرون منذ استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة بتاريخ 18 آذار الماضي.
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود في جباليا، إثر انفجار داخل مبانٍ مدمرة تحتوي على أنفاق نشطة، بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن تحقيق أولي في الحادثة.
في وقت سابق، أعلنت "كتائب القسام" أنها خاضت اشتباكات مباشرة من المسافة صفر مع وحدة إسرائيلية شرق مخيم جباليا، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد أعلن في مطلع حزيران الحالي إصدار أوامر بتوسيع رقعة العمليات العسكرية لتشمل مناطق جديدة في شمال وجنوب القطاع، في ظل تزايد خسائر الجيش ميدانياً.