تتواصل المحاكمة التاريخية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ خضع، الأربعاء، لجلسة "الاستجواب المضاد" الثانية أمام المحكمة الجزئية في تل أبيب، ضمن ما يُعرف إعلامياً بـ"قضايا الآلاف".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجلسة تأتي في لحظة سياسية حرجة، تزامناً مع تصاعد الأزمة داخل الائتلاف الحكومي على خلفية الخلاف مع الأحزاب اليهودية المتشددة بشأن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية. وقد صدرت توجيهات من قيادة حزب "ديغل هاتوراه" لأعضائه بالانسحاب من الحكومة.
وكان نتنياهو قد خضع، الثلاثاء، لأول استجواب مضاد مباشر منذ بدء محاكمته بتهم تتعلق بالفساد واستغلال السلطة، وقد تولى ممثلو الادعاء توجيه الأسئلة إليه بشكل مباشر دون السماح له بالتشاور مع محاميه خلال الجلسة.
ووفقاً للقناة "12 الإسرائيلية"، فإن هدف هذا النوع من الاستجواب هو كشف أي تناقضات أو تباينات في إفادات نتنياهو السابقة، واختبار مصداقية روايته أمام المحكمة.
وتأتي هذه التطورات بينما لا تزال المحاكمة قائمة منذ أكثر من 5 أعوام، وقد شهدت عشرات الجلسات، أدلى خلالها نتنياهو بشهادته مراراً، في واحدة من أطول المحاكمات السياسية في تاريخ إسرائيل.