استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في السرايا، وفدًا من كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد، وضمّ الوفد النواب حسين الحاج حسن، أمين شري، ابراهيم الموسوي، وحسن فضل الله.
وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة، وملف إعادة الإعمار، إلى جانب أولويات المرحلة المقبلة.
عقب اللقاء، صرّح النائب محمد رعد مؤكدًا أن "الود مع الرئيس سلام لم يغادر حتى يعود"، مضيفًا: "في لقائنا اليوم دخلنا مبتسمين لأننا لا نضمر إلا الود، وخرجنا مبتسمين لأننا حريصون على التوافق مع رئيس الحكومة ومع كل مكونات البلد".
كما أكد رعد أن "دخلنا مبتسمين لأننا لا نضمر إلا الود، ونخرج مبتسمين أيضًا لأننا حريصون على التوافق مع رئيس الحكومة ومع كل المكونات والوزراء في البلد"، مشددًا على أن "هذا ما نحتاجه في مجتمعاتنا"، لافتًا إلى أن "معاني العيد تدفع إلى الترفّع والالتزام بأعلى درجات المسؤولية الوطنية".
وتوجّه رعد بالتهنئة إلى اللبنانيين والمسلمين عمومًا بحلول عيد الأضحى، مشددًا على "ضرورة الترفع والتسامي وتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في هذه المرحلة الدقيقة".
وأضاف: "ناقشنا مع دولة الرئيس مجموعة من الملفات، وطرحنا أفكارًا عملية حول إعادة الإعمار، وقد فوجئ بها دولته، وتم التفاهم على متابعة هذه المقترحات لما بعد عطلة العيد، تمهيدًا للبدء بتنفيذها".
وأشار رعد إلى أن "الكتلة قدّمت أفكارًا عملية وتفصيلية حول ملف إعادة الإعمار، وربما فاجأنا الرئيس سلام بها"، داعيًا إلى "مقاربة هذا الملف بزخم واهتمام أكبر، على أن تُتابَع الأفكار المطروحة وصولًا إلى تنفيذها عمليًا في الأيام المقبلة".
وتابع رعد: "شهد لنا في المجلس النيابي تعاوننا مع الحكومة لإقرار القوانين الإصلاحية التي نراها تصب في مصلحة البلد، بينما نعترض موضوعيًا على ما لا نراه مناسبًا داخل المؤسسات الدستورية".
وقال أيضًا: "الجلسة المختصرة عالجت الكثير من القضايا الإصلاحية، ونحن من أحرص الجهات على إقرارها لنقل البلد إلى مرحلة أكثر طمأنينة للمواطنين"، مضيفًا: "لا نبني مواقفنا على العواطف أو الأفكار المسبقة، بل نحاكم الأداء، ولا نضمر إلا الخير، والتباين في الرأي لا يفسد في الود قضية".
وأكد رعد أن "لا شيء يعيق التعاون بين الحكومة وحزب الله، وأن ما يُشاع على وسائل التواصل الاجتماعي لا يمثل وجهة نظرنا"، مشددًا على "أولوية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات، والخروقات، والاغتيالات في القرى الجنوبية، بالإضافة إلى إطلاق ورشة إعادة الإعمار".
وشدّد على أن أولوية المرحلة يجب أن تكون "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستعادة الأسرى، ووقف الخروقات والاعتداءات التي تجاوزت الـ3500، إلى جانب وقف الاغتيالات الموصوفة، والشروع الجدي بإعادة الإعمار"، معتبرًا أنه "عندما توضع هذه الأولويات على الطاولة، يمكننا أن نحرز تقدمًا فعليًا نحو الإنقاذ والإصلاح".
وردا على سؤال حول موضوع سلاح المقاومة، أوضح رعد أن "الموضوع لم يُبحث بالتفصيل، لكن أجواء النقاش عكست اهتمامًا بالاستقرار الذي لا يمكن تحقيقه من دون إنهاء الاحتلال"، وأضاف: "السلاح يُناقش بطريقة تحفظ مصلحة البلد وأمنه واستقراره، ولا نقبل منطق المبادلة بين إعادة الإعمار وأي قضايا سيادية".
كما أوضح أن "موضوع السلاح لم يُبحث بتفصيل، لكنه كان حاضرًا ضمنيًا، لأن الجميع معنيّ بالاستقرار"، معتبرًا أن "أولى مستلزمات الاستقرار هي خروج الاحتلال، وبعدها لكل حادث حديث"، مشددًا على أن "السلاح يُناقَش بموضوعية تحفظ مصلحة لبنان وخيارات اللبنانيين في التصدي لأي عدوان، وكل أمر يُعالَج في توقيته المناسب".
وفي ما خص الاستقرار وحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال، أشار رعد إلى أن "هذه المسائل تُبحث مع رئيس الجمهورية بشكل متدرّج وموضوعي"، قائلًا: "ما حدا لاحقنا، ومصلحة البلد فوق كل مصلحة، وما يقال في مواقع التواصل لا يعنينا".
