لم تتخذ الولايات المتحدة بعد قراراً بشأن الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بحسب ما أعلنه الممثل الدائم لواشنطن لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ماثيو ويتاكر، قبيل انعقاد اجتماع وزراء دفاع دول الحلف يومي الخميس والجمعة المقبلين في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال ويتاكر في تصريح للصحافيين: "الولايات المتحدة ملتزمة بالمفاوضات، ولم يُتخذ أي قرار بعد بشأن الدعم المستقبلي لأوكرانيا"، مضيفاً أن "أفضل طريقة لضمان أمن أراضي حلف الناتو هي تنفيذ خطط الإنفاق الدفاعي".
في السياق ذاته، أعلن الأمين العام للحلف، مارك روته، دعوة أوكرانيا للمشاركة في القمة المقبلة للحلف التي ستُعقد في لاهاي نهاية شهر حزيران ، مكتفياً بالقول: "دعوت أوكرانيا إلى القمة، وسنقدم لها البرنامج قريباً"، من دون تأكيد ما إذا كانت ستُذكر بشكل مباشر في البيان الختامي، لكنه أوضح أن القضية الأوكرانية "ستُناقش" خلال القمة.
روته أشار إلى أن القمة ستركز بالكامل على خطط زيادة القدرات والإنفاق العسكري للدول الأعضاء في الحلف، مشدداً على أن الأولوية ستُعطى لشراء منظومات الدفاع الجوي، والمسيرات، والصواريخ بعيدة المدى، إلى جانب تطوير القدرات اللوجستية.
وأوضح أن وزراء الدفاع سيتفقون خلال الاجتماع على خطط جديدة تهدف إلى رفع القدرات العسكرية للحلف بنسبة 30%، في إطار رؤية تمتد حتى عام 2030، على أن يُطلب من الدول الأعضاء رفع مستوى إنفاقها الدفاعي من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي.
كما أعرب الأمين العام عن أمله في أن تنجح جميع دول الحلف هذا العام في تحقيق الحد الأدنى الحالي المستهدف من الإنفاق الدفاعي، والبالغ 2% من الناتج المحلي، مشدداً على أن الدول الأوروبية مطالَبة اليوم بتخصيص موارد أكبر بكثير لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
الـــمــــزيــــــــــد
