اقليمي ودولي

24
الأربعاء 04 حزيران 2025 - 16:59 24
24

تل أبيب تخشى التصعيد المنسق... إيران تعيد تشغيل وكلائها في المنطقة!

تل أبيب تخشى التصعيد المنسق...  إيران تعيد تشغيل وكلائها في المنطقة!

أثارت الهجمات الصاروخية المتزامنة من سوريا واليمن مخاوف تل أبيب من إعادة تفعيل إيران لما تصفه بـ"شبكة الوكلاء"، في سياق الضغط على الولايات المتحدة خلال المفاوضات النووية الجارية.


ووفقاً لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن "إسرائيل تعرضت خلال ساعة واحدة لهجومين صاروخيين من جبهتين مختلفتين، فيما جاء الرد الإسرائيلي محدوداً، ما أثار تساؤلات حول دقة توجيه الرد".


الهجوم الأول استهدف مستوطنة حصبين في جنوب مرتفعات الجولان، بصاروخين أُطلقا من منطقة درعا جنوب سوريا، وهي منطقة تسيطر عليها ميليشيات موالية لإيران، وبحسب الصحيفة، فإن فتح السجون في سوريا خلال السنوات الماضية، بعد تراجع قبضة النظام السوري، ساهم في إطلاق سراح أعداد كبيرة من عناصر حماس ومسلحين موالين لطهران، مما شكل بيئة خصبة لتصعيد التهديدات الأمنية ضد إسرائيل.


أما الهجوم الثاني فجاء من اليمن، حيث تم إطلاق صاروخ جديد، ليرتفع عدد الصواريخ التي أُطلقت من الأراضي اليمنية منذ بدء عملية "عربات جدعون" في غزة إلى 45 صاروخاً، بينها سبعة خلال الأسبوع الأخير فقط. وعلّقت الصحيفة بأن الحوثيين يحاولون فرض معادلة مفادها استمرار إطلاق النار طالما استمرت المعركة في قطاع غزة.


وبعد مرور ثلاث ساعات على إطلاق الصواريخ من سوريا، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات استهدفت مستودعات أسلحة تابعة للنظام السوري. ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة واضحة، حمّل فيها الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار من أراضي بلاده، قائلاً أن "إسرائيل لن تسمح بالعودة إلى واقع 7 تشرين الأول".


الصحيفة الإسرائيلية دعت إلى قراءة المشهد من زاوية أوسع، مشيرة إلى أن طهران تقف خلف هذه التصعيدات، وتسعى لتعويض خسائرها بعد الضربات التي تلقتها، أبرزها تقييد قدرة "حزب الله" اللبناني، واهتزاز دعائم نظام الأسد. كما اعتبرت أن إيران تستغل الوقت الحالي لتوسيع نشاطها الإقليمي، وتستخدم التصعيد عبر وكلائها كلما ضاق هامشها في التفاوض مع واشنطن.


وأشارت "معاريف" إلى أن "طهران تعمد إلى تأجيج الجبهات في اليمن وسوريا، وتعمل على زعزعة الداخل الإسرائيلي من خلال محاولات تجنيد عملاء عبر الإنترنت، بالتوازي مع إعادة بناء منظوماتها الدفاعية. وانتقدت الصحيفة التردد الإسرائيلي في توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، في مرحلة كان من الممكن خلالها تغيير موازين القوى الإقليمية".


وأكدت أن "استمرار القتال في جبهات مختلفة ضرورة أمنية لإسرائيل، لكنها رأت أن على القيادة السياسية والعسكرية في تل أبيب اتخاذ قرارات حاسمة وتحميل إيران، باعتبارها "العنوان المركزي"، الثمن المباشر لما يحدث".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة