أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن "الهجمات التي استهدفت المدنيين عشية الجولة الثانية من المفاوضات بين موسكو وكييف كانت تهدف إلى إفشال عملية التفاوض، مؤكداً أن سلطات كييف تفتقر إلى الحد الأدنى من الثقافة السياسية".
وقال بوتين خلال اجتماع افتراضي مع أعضاء حكومته: "جميع الجرائم التي ارتُكبت بحق المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، قبيل الجولة الجديدة من محادثات السلام التي اقترحناها في إسطنبول، كانت تهدف بشكل واضح إلى تعطيل هذه العملية. وقد استُهدفت التجمعات السكنية عن عمد".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "الهجمات التي وقعت في مقاطعتي كورسك وبريانسك جاءت بقرارات سياسية من داخل أوكرانيا، واصفاً ما جرى في بريانسك بـ"الهجوم الإرهابي على المدنيين" وفقاً للمعايير الدولية".
وشدد على أن "مخاوف روسيا من تحوّل النظام غير الشرعي في كييف إلى كيان إرهابي تتأكد من خلال استمرار استهداف المدنيين"، مشيراً إلى أن "القوات الأوكرانية تتكبد خسائر كبيرة وتتراجع على طول خط التماس".
وأضاف: "نظام كييف لا يريد السلام، لأن السلام يعني بالنسبة له فقدان السلطة، وهذه السلطة أهم لديه من حياة المدنيين".
وكانت لجنة التحقيق الروسية قد أعلنت أن تفجير البنية التحتية للسكك الحديدية في مقاطعتي بريانسك وكورسك يُصنّف كأعمال إرهابية. وأفادت بأن انفجارين استهدفا جسري سكك حديدية تزامناً مع مرور قطار ركاب في بريانسك وقطار شحن في كورسك، ما أدى إلى وقوع ضحايا وإصابات.
وفي سياق متصل، صرّحت وزارة الخارجية الروسية أن "موسكو تدرس حالياً مسودة تفاهم بشأن الأزمة الأوكرانية قدّمتها كييف"، فيما وصفت أنقرة المفاوضات التي جرت في إسطنبول بين الطرفين بأنها "انتهت بشكل غير سلبي".