في خطوة قد تعكس تراجعًا في الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا توجيه تقنية رئيسية مضادة للطائرات بدون طيار كانت مخصصة لكييف إلى القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وفق مصادر أميركية مطلعة.
وأبلغ البنتاغون الكونغرس سرًا الأسبوع الماضي بأن صمامات خاصة للصواريخ، تستخدمها أوكرانيا لإسقاط الطائرات المسيرة الروسية، ستُخصص الآن لوحدات القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، حسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". وأوضح البنتاغون في رسالة لم تُكشف سابقًا إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أن حاجة الجيش الأميركي لهذه الصمامات تمثل "مسألة عاجلة حددها وزير الدفاع".
بل وذهب وزير الدفاع بيت هيغسيث أبعد من ذلك في مذكرة داخلية الشهر الماضي، حيث سمح لخلية الاقتناء السريع المشتركة، وهي مكتب تابع للبنتاغون يضمن تلبية احتياجات القادة من الأسلحة، بتوفير الصمامات لسلاح الجو الأميركي رغم أنها كانت مخصصة في الأصل لأوكرانيا.
جاء هذا القرار في وقت تستعد فيه أوكرانيا لمزيد من هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية، بينما تستعد وحدات سلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط لصراع محتمل مع إيران أو تجدد القتال مع الحوثيين في اليمن، وفق الصحيفة.
وكان ترامب قد أعلن أمس الأربعاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه خلال مكالمة هاتفية بأن موسكو ستضطر للرد بقوة على الهجمات الأوكرانية الأخيرة بالطائرات المسيرة، ما يُضعف احتمالات وقف الحرب التي بدأت في أوائل عام 2022.
في الوقت نفسه، غاب وزير الدفاع الأميركي عن اجتماع في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) مع وزراء الدفاع الأوروبيين لبحث تنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وحذّر هيغسيث من أن الحلفاء الأوروبيين يجب أن يتحملوا الحصة الأكبر من المساعدات العسكرية المستقبلية لكييف، مُصنفًا غرب المحيط الهادئ "مسرح العمليات ذي الأولوية" للبنتاغون.
يشار إلى أن مؤيدي هذا القرار أكدوا أن البنتاغون يتمتع بالمرونة لاتخاذ مثل هذا الإجراء بموجب قانون الإنفاق العسكري الطارئ الذي أُقر العام الماضي.
ومع ذلك، أثار القرار مخاوف مؤيدي أوكرانيا في الكونغرس، الذين اعتبروا أن البنتاغون لم يوضح تأثير هذا التغيير على قدرات الدفاع الأوكرانية أو ما إذا كانت حاجة القوات الجوية الأميركية للصمامات ملحة.
الـــمــــزيــــــــــد
