اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجوم الأوكراني الأخير بالطائرات المسيّرة على قاعدة جوية روسية استراتيجية، كان "قويًا ومبهرًا"، لكنه أعرب عن قلقه من أن هذا التصعيد قد يُقوّض فرص وقف إطلاق النار ويدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رد فعل عنيف.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن العملية التي نُفّذت على بعد آلاف الأميال داخل العمق الروسي، أظهرت أن أوكرانيا تملك أوراقًا استراتيجية أكثر مما كان ترامب يظن، إلا أن هذا الإنجاز العسكري قد يرتد سلبًا على المسار الدبلوماسي.
ترامب كشف في حديث إلى الصحافيين أنه أجرى مكالمة مع بوتين، وصفها بأنها "جيدة لكن ليست كافية لتحقيق السلام الفوري". وأوضح: "قال لي بوتين بقوة شديدة إنه سيرد. هذا لا يساعد على التهدئة".
وفي الكواليس، نقلت مصادر مطلعة لـ"أكسيوس" أن ترامب لم يعلّق علنًا على العملية، لكنه في الأحاديث الخاصة أبدى إعجابه الشديد بها، قائلاً: "العملية كانت قوية جدًا، ومبهرة فعلًا".
مصادر قريبة من الرئيس الأميركي أكدت أن ترامب يشعر بالقلق من أن يؤدي الرد الروسي المحتمل إلى إفشال مبادرته الدبلوماسية، التي كانت قد نجحت في إطلاق أول تواصل مباشر بين موسكو وكييف منذ ثلاث سنوات.
وقال أحد المقربين من ترامب: "نريد لهذه الحرب أن تنتهي. نريد خفض التصعيد. وإذا فقد بوتين أعصابه، فإن ذلك سيقوّض كل الجهود".
وفي أول تعليق علني له، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع نقله التلفزيون الروسي والأوكراني، إن هذه الضربات الجوية "تضع موضع الشك أي وقف لإطلاق النار، أو عقد اجتماع على مستوى القادة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
مصدر كبير في البيت الأبيض أعرب عن قلق إدارة ترامب من أن الهجوم استهدف قاذفات استراتيجية بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية، ما قد يشكّل تهديدًا مباشرًا للردع النووي الروسي.
وقال مسؤول أميركي: "هذا ما يحدث عندما تستمر الحرب بلا أفق واضح. لكننا نخشى أن مثل هذه العمليات تطيل أمد القتال بدلًا من إنهائه. الرئيس يريد أن يتوقف القتال، وكل تصعيد جديد يثير خيبة أمله".