اعتبر "التيار الوطني الحر" في بيان، أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان، عشية عيد الأضحى المبارك، يشكّل "ذروة الهمجية بحق المدنيين واستهدافًا مباشرًا لأمن اللبنانيين واستقرارهم، واقتصادهم، في لحظة دقيقة تستعد فيها البلاد لاستقبال الموسم السياحي الصيفي".
وأكد البيان أن "ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ممنهجة لا يمكن فصله عن سياق التصعيد المتزايد الذي تنتهجه منذ أشهر، وهو ما يهدد الاستقرار الهشّ في الجنوب، وينذر بتدهور أوسع للأوضاع الأمنية والاقتصادية في لبنان".
ورأى التيار أن هذه الغارات الجوية المتكررة تُعدّ انتهاكًا فاضحًا للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يشكّل الإطار القانوني الوحيد لضبط النزاع على الحدود الجنوبية، داعيًا المجتمع الدولي ولا سيما رعاة التفاهمات القائمة، إلى "تحمّل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
وأضاف التيار: "في الوقت الذي يسعى فيه اللبنانيون لتثبيت عناصر الاستقرار الداخلي وإنعاش القطاعين السياحي والزراعي، تأتي هذه الغارات كمحاولة لإغراق لبنان مجددًا في مناخ التوتر والتصعيد".
وكانت إسرائيل قد شنت خلال الساعات الماضية سلسلة غارات استهدفت مواقع في الضاحية الجنوبية وقرى جنوبية، قالت إنها مراكز لتخزين وتصنيع طائرات مسيّرة يستخدمها حزب الله.