اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الجمعة 06 حزيران 2025 - 10:36 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

تكفي لتصنيع 800 صاروخ باليستي... إيران طلبت مواد من الصين

 تكفي لتصنيع 800 صاروخ باليستي... إيران طلبت مواد من الصين

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ إيران طلبت مؤخرًا موادّ حساسة من الصين تُستخدم في تصنيع مئات الصواريخ الباليستية، في إطار ما وصفته بـ"تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية"، وسط تصاعد التوتر النووي مع الولايات المتحدة.


ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة أن الصفقة قد تشمل شحنات كبيرة من مادة بيركلورات الأمونيوم، وهي مركّب كيميائي يستخدم في تصنيع وقود الصواريخ الصلب، مشيرة إلى أن العقد الجديد مع الصين قد يكفي لإنتاج ما لا يقل عن 800 صاروخ.


ورجّحت المصادر أن يتم نقل بعض هذه المواد إلى ميليشيات حليفة لإيران في المنطقة، ضمن محاولات مستمرة لإعادة بناء ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، في ظل التصعيد الإقليمي والتهديدات المتزايدة التي تواجهها طهران من إسرائيل والولايات المتحدة.


وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، في تقرير نشرته الأحد الماضي، أنّ إيران تعمل على تعزيز دفاعاتها الجوية تحسبًا لاحتمال تعرّض منشآتها النووية لضربة إسرائيلية أو أميركية، في حال انهيار المحادثات الجارية بشأن ملفها النووي.


وبحسب التقرير، فإنّ هجمات إسرائيلية نفذتها في تشرين الأول الماضي تسببت في تدمير أو إتلاف منظومات دفاعية متقدمة، من بينها أنظمة "إس-300" روسية الصنع بعيدة المدى، إلى جانب رادارات وصواريخ أرض جو أخرى.


ورغم ذلك، أكد خبراء عسكريون للصحيفة أنّ العديد من مكونات هذه الأنظمة بقيت سليمة، أو أعيد إصلاحها في الأشهر الأخيرة، وهو ما تؤكده صور أقمار اصطناعية وتقييمات استخباراتية غربية تُظهر أنّ طهران أعادت نشر بطاريات صواريخ قرب منشآت نووية حساسة مثل "نطنز" و"فوردو".


ويُعتبر بيركلورات الأمونيوم (NH₄ClO₄) مادة بلورية بيضاء، تُستخدم بشكل رئيسي في صناعة الوقود الصلب للصواريخ والمتفجرات، وتُصنّف كمؤكسد قوي، قادر على التفاعل مع المواد الأخرى لتوليد حرارة وانفجار.


وتُستخدم هذه المادة أيضًا في تطبيقات مدنية، مثل مشاعل الطرق، الألعاب النارية، الوسائد الهوائية، والأسمدة، لكنها تُعد عنصرًا أساسيًا في صناعة الصواريخ العسكرية، خصوصًا الباليستية.


وتجدر الإشارة إلى أن هذه المادة قد تؤثر سلبًا على الغدة الدرقية، وقد سبق أن عُثر على أكياس منها في شحنات كانت في طريقها من إيران إلى جماعة الحوثي في اليمن، وصودرت من قبل البحرية الأميركية.


في موازاة التحركات الإيرانية، كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في 29 نيسان الماضي عقوبات على 6 أفراد و6 كيانات في إيران والصين، بتهمة توفير مكونات وقود الصواريخ الباليستية، بما في ذلك بيركلورات الصوديوم، لحساب الحرس الثوري الإيراني.


وفي منتصف أيار، أضافت واشنطن عقوبات جديدة على شركات وأشخاص في الصين وهونغ كونغ، متهمةً إياهم بالمساهمة في تطوير برامج الصواريخ الإيرانية.


كما تمّ إدراج بيركلورات الصوديوم رسميًا ضمن قائمة المواد المرتبطة بـ"البرامج العسكرية والنووية الإيرانية"، ما يعكس قلقًا أميركيًا متصاعدًا من تسارع الجهود الإيرانية في مجال تطوير قدراتها الصاروخية، بالتوازي مع الجمود في المفاوضات النووية.


وتُحذّر جهات استخباراتية غربية من أن التحركات الإيرانية الأخيرة، لا سيما في مجال تأمين المواد الكيماوية الخاصة بالصواريخ، وإعادة بناء الدفاعات الجوية، تشير إلى احتمال تنفيذ ردود عسكرية واسعة في حال انهيار المسار الدبلوماسي.


كما تثير هذه التحركات مخاوف من أن تكون طهران بصدد تمكين حلفائها الإقليميين من شنّ عمليات عسكرية بالصواريخ، في إطار تصعيد ميداني محتمل على أكثر من جبهة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة