ندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، باستخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً أن هذا التصرف يعكس تواطؤاً أميركياً مباشراً في ما وصفه بـ"جرائم الكيان الإسرائيلي"، لا سيّما الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وفي بيان رسمي، وصف بقائي الفيتو الأميركي بأنه استهانة بإرادة المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن 14 من أصل 15 عضواً في المجلس صوّتوا لصالح القرار، فيما كانت أميركا الدولة الوحيدة التي عارضته.
وقال: "الفيتو ضد قرار يرمي إلى إرغام الكيان الإسرائيلي على وقف الإبادة الجماعية في غزة، هو مؤشر واضح على الانحدار الأخلاقي في صُنع القرار الأميركي، ودليل إضافي على المشاركة المباشرة لواشنطن في جرائم الحرب وجرائم قتل الأطفال في فلسطين المحتلة".
ولفت بقائي إلى أن هذا السلوك ليس جديدًا، بل يأتي في سياق تاريخ طويل من الدعم الأميركي غير المشروط لـ"إسرائيل". وأضاف: "الولايات المتحدة استخدمت حق النقض أكثر من 50 مرة خلال العقود الماضية، لإجهاض قرارات دولية تهدف إلى فرض القانون ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي وحقوق الإنسان".
وشدّد على أن هذا النمط من الحماية السياسية يشكّل بيئة ضامنة لإفلات "إسرائيل" من العقاب، ويعزز استمرارية ما وصفها بـ"الإبادة الاستعمارية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني".
وفي بيانه، حمّل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية جميع الدول والمنظمات الدولية مسؤولية مواجهة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، داعياً دول المنطقة والدول الإسلامية إلى التحرك الفوري والفعّال، كلٌ حسب إمكاناته الفردية والجماعية، لوقف المجازر الجارية في غزة.
وأضاف: "إسرائيل وداعموها يشكّلون تهديدًا متصاعدًا للسلام والأمن في المنطقة والعالم، ويجب مواجهتهم بإرادة جماعية وواضحة".