اقليمي ودولي

CNN
الجمعة 06 حزيران 2025 - 22:27 CNN
CNN

نتنياهو يخلق "قنبلة موقوتة" في غزة... ويسلّح منافسي "حماس"!

نتنياهو يخلق "قنبلة موقوتة" في غزة... ويسلّح منافسي "حماس"!

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية وغربية أن حكومة بنيامين نتنياهو تُسلّح منظمات في قطاع غزة، في محاولة لمواجهة حركة "حماس"، وهو ما وصفه معارضون بأنه "جنون أمني" يُهدّد الأمن القومي الإسرائيلي ويفتقر لأي رؤية استراتيجية واضحة.


ودافع نتنياهو عن الخطة، قائلاً أن إسرائيل "فعّلت العشائر التي تعارض حماس في غزة" بناءً على توصية من أجهزة أمنية، واصفًا العملية بأنها "أمر جيّد".


لكن وزير الدفاع الأسبق، أفيغدور ليبرمان، فجّر قنبلة سياسية بكشفه تفاصيل الخطة في مقابلة مع القناة 12، مؤكّدًا أن إسرائيل تقوم بتوزيع بنادق على جماعات متطرفة في غزة، وقال: "نتعامل مع ما يساوي داعش... نحن نُسلّح عائلات إجرامية في غزة بأوامر من نتنياهو".


وأضاف، "لا أحد يستطيع أن يضمن أن هذه الأسلحة لن توجّه لاحقًا نحو إسرائيل".


وذكرت شبكة "CNN" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو أذِن بتنفيذ هذه الخطة من دون الرجوع إلى مجلس الوزراء الأمني، وهو ما اعتُبر تجاوزًا خطيرًا للمسار الدستوري لاتخاذ القرارات المصيرية في إسرائيل. ولفت المسؤولون إلى أن شركاء نتنياهو اليمينيين المتشددين كانوا سيرفضون الخطة لو عُرضت عليهم رسميًا.


وردّ مكتب نتنياهو على الجدل ببيان مقتضب قال فيه أن "إسرائيل تعمل على هزيمة حماس بطرق مختلفة بناءً على توصيات الأجهزة الأمنية".


في المقابل، قالت حركة "حماس" أن ما يجري يؤكد "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها"، واتهمت الجيش الإسرائيلي بـ"تسليح عصابات إجرامية في القطاع بهدف خلق حالة من الفوضى الأمنية والاجتماعية". وأشارت إلى جماعة مسلحة بقيادة ياسر أبو شباب، تسيطر على أراضٍ شرق رفح، باعتبارها من بين الجهات التي تتلقى دعماً بالسلاح.


ورغم نفي أبو شباب تلقي أي دعم إسرائيلي، نشرت حماس صورًا له وهو يحمل بندقية من طراز AK-47 وخلفه مركبات تابعة للأمم المتحدة، واتهمته بـ"الخيانة"، مضيفة: "نعاهد الله على مواصلة مواجهة أوكار هذا المجرم وعصابته مهما كلفنا ذلك من تضحيات".


وانهالت الانتقادات من داخل إسرائيل ضد خطة نتنياهو، واعتبرها خصومه استمرارًا لنهج سابق بدأه في العام 2018 حين سمح بمرور ملايين الدولارات من قطر إلى غزة، متّهمين إياه بتقوية "حماس" سابقًا على حساب "فتح"، والآن تقوية جماعات متطرفة كبديل عن "حماس".


وقال زعيم المعارضة، يائير لابيد، على وسائل التواصل الاجتماعي: "بعد أن سلّم نتنياهو ملايين الدولارات لحماس، بات اليوم يسلّح جماعات تابعة لداعش في غزة. كل شيء عشوائي ومن دون تخطيط استراتيجي، وكل ذلك يؤدي إلى كوارث جديدة".


أما الجنرال السابق ورئيس حزب الديمقراطيين اليساري، يائير غولان، فرأى أن نتنياهو "يخلق قنبلة موقوتة في غزة بدل أن يتوصّل إلى تسوية مع المحور السني المعتدل، ويُعيد الأمن والرهائن".


وبينما لا تزال الحرب في غزة مستمرة منذ نحو 20 شهرًا، لم تنجح إسرائيل في تحقيق هدفها المعلن بإسقاط "حماس"، التي لا تزال تحتفظ بسيطرة فعلية في أجزاء من القطاع. ولم يقدّم نتنياهو حتى الآن أي خطة واضحة لمرحلة ما بعد الحرب أو لأي بديل حُكم قابل للحياة في غزة، ما يترك الميدان مفتوحًا على سيناريوهات شديدة الخطورة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة