أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، استعادة جثة الرهينة التايلاندية بينتا ناتابونغ، البالغ من العمر 36 عامًا، من داخل قطاع غزة، بعد أشهر من اختطافه خلال هجوم السابع من تشرين الأول 2023 الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات في محيط القطاع.
وكان ناتابونغ، وهو عامل زراعي تايلاندي، قد اختُطف من كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي وصفته إسرائيل بـ"المجزرة"، وأسفر عن مقتل واختطاف مئات الأشخاص، بينهم عدد كبير من العمال الأجانب من دول مثل تايلاند والفيليبين ونيبال.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن عملية استعادة الجثمان نُفذت في إطار "عملية استخبارية وعسكرية دقيقة"، دون الكشف عن تفاصيل تتعلق بمكان العثور عليه أو ظروف استعادته. وتم نقل الجثة إلى إسرائيل، حيث تم التعرف عليها وإبلاغ عائلته رسميًا في تايلاند.
وتأتي هذه العملية بعد إعلان سابق، يوم الخميس الماضي، عن استعادة جثتي رهينتين إسرائيليتين من غزة، هما جودي واينستين هاغاي وغادي هاغاي، اللذان اختُطفا أيضًا من كيبوتس نير عوز وقُتلا في الهجوم ذاته.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها أن "استعادة الجثتين تمت عبر عملية خاصة نفذها كل من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)".
ووفقًا لبيان صادر عن الكيبوتس، فإن "الزوجين كانا من سكان نير عوز، وقتلا واختطفا في الحقول المجاورة لمنزلهما".
غادي هاغاي (72 عامًا) وُصف بأنه "رجل مفعم بالحيوية متعلق بالأرض"، أما زوجته جودي (70 عامًا)، فكانت "مدرّسة لغة إنجليزية متخصصة في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومكرّسة للسلام والتسامح"، بحسب وصف الكيبوتس.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 30 من الرهائن المختطفين خلال هجوم السابع من تشرين الأول كانوا من مواطني دول آسيوية، خاصة تايلاند التي يعمل رعاياها بأعداد كبيرة في الزراعة داخل المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ حملته العسكرية الواسعة على القطاع، تحت اسم "السيوف الحديدية"، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير واسع للبنية التحتية، في ظل تعثّر مستمر في المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وتظل قضية الرهائن واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في الصراع الحالي، وسط اتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس بشأن عرقلة جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق تهدئة أو تبادل أسرى.