أكد مصدر أمني إسرائيلي أن خطة تسليح ميليشيا بدوية في قطاع غزة ساهمت فعليًا في إنقاذ جنود إسرائيليين، واصفًا الخطة بأنها "تجربة ميدانية" قد تتحوّل لاحقًا إلى بديل فعلي لحركة "حماس"، في حال أثبتت نجاحها.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة "12" العبرية، كشف المصدر أن نجاح هذه الخطوة يمكن أن يسرّع نهاية سيطرة "حماس" على قطاع غزة، موضحًا أن الفكرة انطلقت من قناعة لدى المستوى الأمني بأن إسقاط "حماس" يتطلب وجود بديل حاكم على الأرض.
وأشار إلى أن الخيارات التقليدية، كتكليف السلطة الفلسطينية أو نشر قوات دولية، جرى استبعادها سياسيًا، ما دفع المؤسسة الأمنية إلى تبنّي حل ميداني يقوم على تجربة قوة محلية مسلّحة.
وقال المصدر: "سبق أن جرت محاولات للتعاون مع بعض العشائر المحلية، لكنها فشلت. أما الخطة الحالية، التي انطلقت الشهر الماضي، فتتمحور حول ميليشيا بدوية تنشط في مدينة رفح".
وأضاف أن هذه القوة المحلية أظهرت منذ انطلاقها فعالية على الأرض، لا سيما في حماية الجنود الإسرائيليين، مؤكّدًا أن "النتائج الأولية مشجعة".
وختم بالقول: "إذا نجحت هذه التجربة، فقد تُسرّع من نهاية سيطرة حركة حماس، وربما تصبح هذه الميليشيا البديل الحقيقي. إنها بداية الطريق، لكن يمكننا القول إن أرواح جنودنا تم إنقاذها بالفعل بفضل هذا التعاون".