اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
السبت 07 حزيران 2025 - 18:21 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

"شبكة العنكبوت" تُقلق أنقرة!

"شبكة العنكبوت" تُقلق أنقرة!

أثار الهجوم الأوكراني الأخير على العمق الروسي باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة صغيرة، قلقًا متزايدًا في أنقرة، ما دفع السلطات العسكرية التركية إلى إعادة تقييم فعالية أسطولها من الطائرات المسيّرة الثقيلة، ومدى قدرته على مواجهة أسراب الطائرات الصغيرة منخفضة التكلفة.


ورغم أن تركيا تُعد من أبرز الدول المصدّرة للطائرات المسيّرة عالميًا، بفضل نماذج بارزة مثل Bayraktar TB2 وAkinci، فإن هذه الطائرات مصممة أساسًا للمهام بعيدة المدى، ولا تُعدّ مهيّأة للتعامل مع هجمات أسراب خفيفة ومباغتة كالتي نفذتها أوكرانيا ضد روسيا.


يمتلك الجيش التركي نماذج خفيفة مثل Kargu وSongar، القادرة على تنفيذ ضربات انتحارية أو إطلاق نيران خفيفة، إلا أن استخدامها لم يُدمج بعد ضمن عقيدة عسكرية متكاملة. ويرى محلّلون أن الجماعات المسلحة مثل حزب العمال الكردستاني باتت أكثر تمرّسًا في هذا النوع من الحروب غير المتناظرة، ما يفرض تحديًا مضاعفًا على الجيش التركي.


في مواجهة هذا التهديد الجديد، تُسرّع تركيا العمل على تطوير منظومتها الوطنية للدفاع الجوي المعروفة باسم "القبة الفولاذية"، والتي يُنتظر إنجازها بحلول عام 2030. وتشمل الخطة دمج أنظمة استشعار، وتشويش، ورادارات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بما يسمح برصد الطائرات الصغيرة واعتراضها قبل وصولها إلى أهدافها.


تُطرح في الأوساط الدفاعية التركية إمكانية استخدام الطائرات المسيّرة الثقيلة المزودة برادارات "مراد" لاعتراض الطائرات الصغيرة من خلال صواريخ جو-جو محلية. ويُعتقد أن هذا الخيار قد يُقلّل الاعتماد على الطائرات المقاتلة المأهولة، لكنه يتطلب تنسيقًا تكنولوجيًا عالي المستوى واستثمارات ضخمة في البنية التحتية الدفاعية.


الهجمات الأوكرانية الأخيرة دفعت أنقرة إلى لحظة مراجعة استراتيجية شاملة. وبين النجاحات المتكرّرة في تصدير المسيّرات، والتحديات المتصاعدة في مجال الدفاع ضد الأسراب الخفيفة، تبدو الحاجة ملحّة لتطوير استراتيجية دفاعية مرنة، تُواكب تحوّلات الحروب الحديثة وتُبقي تركيا في طليعة القوى التكنولوجية العسكرية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة