نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين في مخابرات إسرائيل، قولهم إنّ العصابات المسلحة التي جرى تسليحها في قطاع غزة، وتُدار من قبل أحد أصحاب السوابق ويدعى ياسر أبو شباب، تنشط في مجالات تهريب المخدرات والدعارة وفرض الإتاوات.
هذا الكشف يتعارض مع ما قاله أبو شباب بنفسه في تسجيل صوتي نُشر قبل أيام، حيث أكد أنه يعمل ضمن ما وصفه بـ"الشرعية"، في إشارة إلى السلطة الفلسطينية في رام الله.
وفي سياق متصل، أفادت قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، أنّ محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، على علاقة مباشرة بياسر أبو شباب، مؤكدة أن "كل شيء يجري بعلم السلطة في رام الله"، وفق ما جاء في التقرير.
كما كشفت القناة عن ضلوع دولة عربية في تدريب مليشيا أبو شباب داخل قطاع غزة، حيث تنشط هذه المجموعات المسلّحة في منطقة شارع صلاح الدين، قرب طريق موراج بين رفح وخانيونس، وتقوم بـ"مهاجمة شاحنات المساعدات ونهبها".
من جهتها، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنّ مشروع تشكيل وتسليح هذه العصابات في غزة بدأ بمبادرة من جهاز الشاباك قبل نحو ستة أشهر، كخطة تهدف إلى إضعاف حركة "حماس".
وذكرت أن رئيس الشاباك رونين بار ناقش الخطة مع رئيس الأركان، ثم مع وزير الأمن يسرائيل كاتس، الذي وافق عليها. وفي اجتماع شخصي، أقنع بار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمصادقة على التنفيذ، وهو ما حصل بالفعل.
واعترف نتنياهو مساء أمس، بمسؤولية حكومته عن هذه العصابات، وقال ردًا على تصريحات أفيغدور ليبرمان الذي كشف تفاصيل المشروع: "لا مشكلة من تشكيلها من أجل هزيمة حماس"، على حد تعبيره.
في المقابل، كانت كتائب القسام قد نشرت قبل أيام مشاهد تُظهر إيقاع مجموعة من عناصر أبو شباب في كمين، أثناء قيامهم بتفتيش منازل المواطنين شرق رفح بحثًا عن مواقع المقاومين.
وأظهرت اللقطات مراقبة دقيقة لتحركات المجموعة، قبل تفجير عبوات ناسفة بها، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصرها.