إستراحة قصيرة قبل العودة... موجة حرّ جديدة تضرب هذه المناطق!

في هذا الإطار، يؤكّد رئيس قسم التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في مطار بيروت محمد كنج في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "درجات الحرارة القصوى في بيروت تبقى دون المعدلات الموسمية، إلا أن ارتفاع نسبة الرطوبة خلال الفترة الصباحية والمسائية يزيد من الشعور بالحرارة".

ويوضح أن "درجات الحرارة يوم أمس لم تتجاوز 27 درجة مئوية في العاصمة، في حين وصلت إلى 38 درجة في منطقة البقاع، ما يدل على أن تأثير الكتل الهوائية الحارة يتركز بشكل أكبر على المناطق الداخلية والجبلية، بينما يبقى التأثير محدودًا على الساحل، حيث تبقى الحرارة ضمن المعدلات".

وبالنسبة إلى طقس اليوم الأحد، يشير كنج إلى أن "هناك انخفاضًا طفيفًا بدرجات الحرارة في المناطق الجبلية والداخلية، بحوالى درجتين، في حين لا يُسجّل أي تعديل يُذكر على الساحل، لكنه يلفت إلى أن نسبة الرطوبة المرتفعة مساءً، وخاصة في المناطق الساحلية، تسهم في زيادة الشعور بالحرارة، وفي بيروت، من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة القصوى بين 27 و28 درجة مئوية، وفي المناطق الجبلية، وتحديدًا على ارتفاع 900 متر، من المتوقع أن تسجّل حوالى 25 درجة، أما في البقاع، فيُرجّح أن تصل الحرارة اليوم إلى 36 درجة مئوية، أي ما يقارب 4 درجات فوق المعدل الموسمي".

ويُضيف كنج أنه اعتبارًا من نهار الثلاثاء، سيُسجَّل ارتفاع إضافي بدرجات الحرارة في الداخل اللبناني، نتيجة تجدد تأثير الكتل الحارة القادمة من شبه الجزيرة العربية، ما يدفع بالحرارة في البقاع لتتراوح بين 37 و38 درجة مئوية".

أما على الساحل، فيوضح أنه "سيبقى تأثير الكتلة الحارة محدودًا نسبيًا خلال الأسبوع، لكن ابتداءً من عطلة نهاية الأسبوع، يُتوقع أن ترتفع درجات الحرارة تدريجيًا، لتلامس حدود المعدلات المرتفعة لشهر حزيران، أي ما بين 22 و30 درجة مئوية".

ويذكّر بأن "درجات الحرارة في بيروت منذ بداية الشهر لم تتجاوز 30 درجة، بينما في البقاع غالبًا ما تكون أعلى من المعدل، مما يؤكد أن المنطقة تتأثر بفارق حراري يصل إلى 4 درجات فوق المعدل".

أما بالنسبة إلى حالة البحر، فيشير إلى أن "إرتفاع الموج سيكون إجمالًا متوسطًا، فيما تُسجّل حرارة المياه حوالى 23 درجة مئوية، ومن المتوقع أن ترتفع إلى نحو 24 درجة خلال اليومين المقبلين".

ويلفت كنج إلى مسألة ساعات النهار، موضحًا أن "عدد ساعات الضوء بات يقارب 14 ساعة و20 دقيقة، وهو ما يؤدي إلى تعرض الأرض لأشعة الشمس لفترات أطول خلال النهار، مما يزيد من الإحساس بالحرارة".