كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن موافقة رسمية على تسليم المهام الأمنية واللوجستية في بعض مناطق قطاع غزة لميليشيا مسلحة يقودها ياسر أبو شباب، بديلًا لحركة "حماس"، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإعادة تشكيل الواقع الأمني في القطاع، وتحديدًا في رفح.
وذكر موقع "والا" العبري، نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي، أنّه تمّ إسقاط عدد من البدائل المقترحة لإدارة قطاع غزة، من بينها السلطة الفلسطينية وحركة "فتح"، لصالح ميليشيا "أبو شباب"، التي بدأت فعليًا بتنفيذ مهام لتأمين قوافل المساعدات الإنسانية وفتح الطرق المؤدية إلى المراكز الإغاثية.
وقال المصدر الأمني: "فور أن يرى الفلسطينيون على الأرض مسلحين يعارضون حماس ويتحرّكون بديلًا عنها، سيبدأون بمعارضة الحركة بأنفسهم، وربما ينضمون إلى مقاومة مسلحة مغايرة".
وأفاد التقرير الإسرائيلي أنّ التقديرات الأمنية تُشير إلى أنّ "حماس" تعيش أضعف لحظاتها منذ بداية الحرب، من حيث القدرة على الحكم والإمساك بالميدان العسكري.
وبحسب "والا"، فقد أُرسلت إلى ميليشيا أبو شباب شحنات من الأسلحة، بينها بنادق كلاشينكوف ومسدسات وذخائر، بموافقة مباشرة من القيادة السياسية الإسرائيلية وكبار المسؤولين الأمنيين. وأشار التقرير إلى أنّ ياسر أبو شباب، البالغ من العمر 31 عامًا، هو بدوي من مدينة رفح، يمتلك علاقات ممتدة في شبه جزيرة سيناء، وكان متورطًا سابقًا في تهريب المخدرات من مصر إلى قطاع غزة.
ورغم التقارير المتعددة، أوضح الموقع أن ميليشيا أبو شباب لا تنتمي لتنظيم داعش أو أي من التنظيمات السلفية المتشددة، مضيفًا أنها كانت كيانًا مسلحًا قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
من جهته، نفى المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء أنور رجب أي علاقة للأجهزة الرسمية بـ"أبو شباب" أو بمجموعته المسلحة. وقال رجب، في تسجيل صوتي لقناة "سكاي نيوز عربية"، إن "ظاهرة المدعو ياسر أبو شباب ليست على ارتباط بأي من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولا تمثل السلطة بأي شكل من الأشكال".
الـــمــــزيــــــــــد
