صرح نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي، اليوم الاثنين، أن "مكانة روسيا كواحدة من أعظم القوى البحرية في العالم، يتم استعادتها تدريجيًا".
وقال باتروشيف، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صادق على وثيقة استراتيجية تطوير البحرية الروسية حتى عام 2050، مؤكدًا أن الوثيقة الموافق عليها تعد أول وثيقة من نوعها في التاريخ الحديث".
وكشف باتروشيف، في مقابلة مع صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" الروسية، أن "قرار إعداد الاستراتيجية تم اتخاذه، في شهر تموز من العام الماضي، خلال اجتماع في الكرملين، وبتوجيهات من الرئيس، أعدت وزارة الدفاع مشروع قانون، وتمت مراجعته لاحقا من قبل المجلس البحري الروسي، مع الأخذ في الاعتبار المقترحات المقدمة من الوكالات والمنظمات الفيدرالية".
وأشار إلى أن " النسخة النهائية من الاستراتيجية، التي تم رفعها إلى رئيس الدولة للنظر فيها، تم الموافقة عليها في 30 أيار الماضي".
وأضاف: "أود القول، دون الخوض في التفاصيل، إن مثل هذه الوثيقة للتخطيط الاستراتيجي، يتم اعتمادها لأول مرة في التاريخ الحديث".
وأكد باتروشيف أن" تطوير أسطول (بحري) قوي وحديث يعد إحدى المهام ذات الأولوية لروسيا".
وتتضمن الوثيقة تقييما لحالة وقدرات البحرية، مع الأخذ في الاعتبار تجربة قوات الدفاع الجوي، وتصوغ متطلبات التكوين القتالي المستقبلي للأسطول، حسب باتروشيف.
وتابع باتروشيف: "تتضمن الاستراتيجية تحليلا لتطورات الوضع العسكري والسياسي في العالم، واحتمالية وقوع النزاعات المسلحة وطبيعتها، وقدرات القوى البحرية الرائدة".
كما تقيم الوضع الراهن للبحرية وقدراتها، مع الأخذ في الاعتبار تجربة العملية العسكرية الخاصة، وقد صيغت المتطلبات الرئيسية للتكوين القتالي المستقبلي للأسطول، ومهامه الرئيسية في زمن السلم والحرب، بالإضافة إلى آليات تشكيل البحرية مستقبلا.
وأكد باتروشيف، أنه "من المستحيل تطوير أسطول قوي وحديث دون رؤية بعيدة المدى لسيناريوهات تطور الوضع في المحيط العالمي، وتطور التحديات والتهديدات، ودون تحديد الأهداف والمهام التي تواجه البحرية الروسية".
وخلص باتروشيف إلى القول أن "روسيا تستعيد تدريجيا مكانتها كواحدة من أعظم القوى البحرية في العالم".
ويذكر أنه منذ العام 2024 عادت قيادة الأساطيل الروسية مباشرة إلى القائد العام للبحرية.
وتشمل البحرية الروسية أساطيل البلطيق والشمال والبحر الأسود والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى أسطول بحر قزوين.
وتأسس الأسطول البحري الروسي في 30 تشرين الأول عام 1696 بمرسوم قيصري صادر عن القيصر بيوتر الأول، ومنذ ذلك الحين يقوم سلاح البحرية الروسي بأداء مهامه دفاعا عن سيادة روسيا وأمنها.