في أول تعليق رسمي على حادثة اعتراض سفينة "مادلين"، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القارب "اقترب من منطقة بحرية محظورة"، وتم توجيه طاقمه لتغيير مساره، لكنه "رفض التعليمات"، ما دفع البحرية الإسرائيلية إلى سحب السفينة نحو ميناء أسدود.
وأكّدت الخارجية في بيان لاحق أن "الركاب بخير ويتلقون معاملة إنسانية"، مشيرة إلى أنه "من المتوقع إعادتهم إلى بلدانهم قريباً". وأضافت أن "الكمية الضئيلة من المساعدات التي لم تُستهلك من قبل النشطاء، ستُنقل إلى غزة عبر القنوات الإنسانية المعتمدة".
ونشرت الوزارة عبر حساباتها الرسمية صوراً ومقاطع فيديو لعدد من النشطاء، من بينهم الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، وهم يتناولون الطعام ويرتدون سترات نجاة، تحت إشراف جنود من الجيش الإسرائيلي. كما بثّت تسجيلاً صوتياً يُسمع فيه أحد أفراد البحرية يخاطب طاقم السفينة قائلاً: "هذه منطقة بحرية مغلقة قبالة غزة، وإيصال المساعدات يجب أن يتم عبر قنوات منسقة".
واختتمت الخارجية الإسرائيلية بيانها باتهام النشطاء بـ"محاولة تنفيذ استفزاز إعلامي غير قانوني"، قائلة إنهم "يسعون وراء صور سيلفي مثيرة على حساب الوضع الإنساني المعقّد في غزة".
في المقابل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتراض السفينة، ووصفت الحادثة بأنها "جريمة قرصنة مكتملة الأركان ارتُكبت في المياه الدولية بحق قافلة إنسانية مدنية".
وجاء في بيان الحركة: "نحيّي المتضامنين الأحرار الذين واجهوا التهديد بثبات، ونعتبر اعتراض السفينة ومنع وصول المساعدات إلى أهلنا في غزة جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال". كما شدد البيان على أن "قوافل الدعم، سواء من البحر أو البر، تُثبت أن غزة ليست وحدها"، داعياً إلى "إطلاق فوري لسراح النشطاء وتحرك دولي عاجل لكسر الحصار عن القطاع".
الـــمــــزيــــــــــد
