وتؤكد المصادر أن المبعوث الفرنسي لديه العديد من الملفات التي سيطرحها مع المسؤولين اللبنانيين، من موضوع وقف إطلاق النار في الجنوب، وتنفيذ القرار 1701، والدور الفرنسي في هذا الإطار.
إلا أن التركيز سيكون على موضوع الإصلاحات التي تستعد الحكومة اللبنانية ومجلس النواب لإنجازها، حيث سيشدد المبعوث الفرنسي على ضرورة إنجاز القوانين الإصلاحية، لا سيما تلك المتعلقة بالقطاع المصرفي، قبل انعقاد مؤتمر دعم لبنان، الذي ستستضيفه باريس في الخريف المقبل، في إطار إعادة الإعمار في لبنان والنهوض بالاقتصاد اللبناني.
وتذكّر المصادر أنه كان من المفترض أن ينعقد المؤتمر في بداية الصيف الحالي، إلا أن ضغوطًا دولية حالت دون انعقاده، فجرى ترحيله إلى الخريف المقبل بانتظار تغيّر الظروف الإقليمية والدولية، وإنجاز المطلوب لبنانيًا من إصلاحات وتطبيق للقرار 1701، والذي هو مطلب دولي بمعزل عن التزام إسرائيل بالقرار أو اتفاق وقف إطلاق النار.
وتتزامن زيارة لودريان إلى لبنان مع انعقاد المؤتمر الذي دعا إليه رئيس الحكومة نواف سلام في السراي الحكومي للدول المانحة غدًا، وذلك في إطار إعادة الإعمار والمساعدات للبنان، حيث من المرجح أن يشارك لودريان في جانب منه.
كما سيشارك فيه مستشار رئيس الجمهورية، الوزير السابق علي حمية، ممثلًا رئيس الجمهورية، وبصفته مستشارًا للرئيس لشؤون إعادة الإعمار.