المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 10 حزيران 2025 - 07:22 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

في مرحلة رسم الخرائط " لبنان يغرق في محلياته"!

في مرحلة رسم الخرائط " لبنان يغرق في محلياته"!

"ليبانون ديبايت"


في الوقت الذي تبدو فيه المنطقة على أبواب مرحلة إنتقالية، فإن الساحة اللبنانية تتموضع في خضمّ التحوّلات التي تبدأ وتنتهي بالقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، والتي يرى النائب السابق الدكتور فارس سعيد، بأن "لبنان استبق عناوين اللحظة الراهنة، والتي تخوض فيها الدولة اللبنانية بكل مستوياتها، عملية مقاربة تداعيات هذه العملية الإنتقالية".


وعلى مستوى التعاطي مع المرحلة، يستحضر الدكتور سعيد في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" محطةً بارزة في العام 2017، ركّزت على كسر الحصار الإسرائيلي لمدينة القدس، وذلك من خلال خلوة دعا إليها "لقاء سيدة الجبل" ومركز الدراسات والحوار الناشط في التفاعل الفلسطيني ـ اللبناني، تحت عنوان "القدس توأم العواصم العربية ومقصد الحجّ والزيارة بلا قيود لجميع المؤمنين".


 ويؤكد سعيد أن "هدف هذه المطالبة في ذلك الوقت، أتى في سياق أن تكون مقدمةً لخلق رأي عام دولي وفكّ الحصار عن القدس، لكي تصبح مدينة مفتوحة لجميع الأديان تحت إشراف الأمم المتحدة، كما أن اللقاء أتى آنذاك تأييداً ل3 مبادرات كبرى، الأولى قام بها قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر في الإرشاد الرسولي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط في العام 2012"، حيث تكلم من بيروت وطالب أن "تكون الأماكن المقدسة في فلسطين، وجهة مفتوحة لحجّ المؤمنين بحرية، وبدون تقييد الأمر الذي يؤازر ويشجع الجماعات المسيحية على البقاء بأمان وإقدام في هذه الأرض المباركة".


وعن المبادرة الثانية، يشير سعيد إلى زيارة قداسة البابا فرانسيس الأول إلى الأماكن المقدّسة في فلسطين في العام 2014، حيث صلّى في القدس بحضور الكاردينال بشارة الراعي، وفي حينه كان تاريخ الإنفصال بين البطريرك الراعي و"حزب الله"، لأنه شارك بالصلاة في القدس إلى جانب البابا فرانسيس الأول.


أمّا المبادرة الثالثة، يتابع سعيد، فهي دعوة القمة العربية في عمان في آذار 2017، أي حوالى 5 أشهر قبل خلوة "سيدة الجبل"، إلى التوأمة مع مدينة القدس، حيث دعت المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الدول العربية الثقافية والتعليمية والصحية، للتوأمة مع المؤسسات المقدسية المماثلة، وذلك دعماً لمدينة القدس.


وعن أسباب استذكار "كسر الحصار الإسرائيلي اليوم، يقول سعيد أن "المجتمعين في العام 2017، ولا سيّما المسيحيين من بينهم، رأوا أن ارتقاء اهتمامهم إلى مستوى القضايا الكبرى في المنطقة والتي تمسّ وجودهم ومصيرهم بالذات، إنما يصبّ في صلب مصلحة المسيحيين لأنه يؤهلهم للحضور والمشاركة في هذه اللحظة التي يُعاد فيها رسم الخرائط والمصائر"، محذّراً بالتالي، من أنهم "إذا غرقوا في محلياتهم، فإن القطار السريع سيفوتهم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة