في تطوّر أمني لافت، أعلن عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، أنّه "لم يعد هناك أي موقع سرّي أو بعيد عن متناول النيران في إسرائيل"، في إشارة إلى عملية أمنيّة وصفتها طهران بـ"الضربة الاستثنائية".
وكتب رضائي على حسابه على منصة "إكس": "لم يعد هناك مكان سري، مخفي، بعيد المنال، وآمن في الأراضي المحتلة!"، في تلميح مباشر إلى العملية التي نفذتها وزارة الاستخبارات الإيرانية وأسفرت عن نقل كمية كبيرة من الوثائق الإسرائيلية إلى داخل إيران.
وفي السياق نفسه، أشاد رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، بما وصفه بـ"الاختراق النوعي"، مؤكداً أن "قيمة الوثائق الإسرائيلية التي تم الحصول عليها ستتضح قريباً"، لافتاً إلى أنها "تتعلق بملفات استراتيجية تمسّ القطاعين النووي وغير النووي لدى الكيان المحتل".
وأوضح إيجئي أن هذه الوثائق تم الحصول عليها عبر "إجراءات استخباراتية دقيقة ومعقدة"، مشدداً على أنها تمثل "ضربة قاتلة" و"إنجازاً يستحق الإشادة والتقدير".
من جهته، كشف وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، أن الوثائق التي حصلت عليها طهران تتعلق بـ"منشآت نووية إسرائيلية" وقد "نُقلت بالفعل إلى داخل البلاد وستُنشر قريباً"، مضيفاً أن "العملية الأمنية كانت متعددة الأوجه، بدأت بمرحلة الاختراق، ثم تجنيد المصادر، فالوصول إلى المعلومات، وانتهت بتوسيع نطاق النفاذ إلى ملفات شديدة الحساسية".
ووصف خطيب ما حققته طهران بأنه "كنز استراتيجي بالغ الأهمية"، ولفت إلى أن "كل ذلك تم بعد تخطيط استخباراتي دقيق وعلى مستوى عالٍ من الاحتراف".
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر متصاعد في الإقليم، وسط صمت رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن مضمون الوثائق أو طبيعة الاختراق.
الـــمــــزيــــــــــد
