ترامب: إيران أصبحت أكثر تشدداً في المحادثات النووية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن إيران أصبحت "أكثر تشدداً" في المحادثات النووية.

وأشار ترامب إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران ستُعقد يوم الخميس، في حين نقل مسؤول إيراني كبير وآخر أميركي أنه من غير المرجّح عقدها في ذلك اليوم.

وفي السياق نفسه، أكّد قائد القيادة الوسطى الأميركية أنه قدّم للرئيس ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث خيارات للتعامل عسكرياً مع طهران في حال فشل المفاوضات.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين ومصدر آخر مطّلع، أن ترامب وفريقه للسياسة الخارجية عقدوا اجتماعاً مطوّلاً في كامب ديفيد أول أمس الأحد، لمناقشة الاستراتيجية الأميركية بشأن الملف النووي الإيراني والحرب على قطاع غزة.

وأوضح الموقع أن الاجتماع حضره إلى جانب ترامب، نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، إلى جانب مسؤولين آخرين.

وردّاً على تبنّي واشنطن والترويكا الأوروبية مشروع قرار ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أبلغت طهران الجانب الأميركي رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أن مساعي عرقلة تقدّمها لن تفلح.

وحصلت قناة "الجزيرة" على مسوّدة مشروع قرار غربي يدين "عدم امتثال إيران للاتفاق النووي"، ويشدّد على ضرورة تعاون طهران الكامل والفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أكدت المسودة دعم حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.

وأعربت الدول الغربية في المسودة عن قلقها من عدم تقديم إيران تفسيرات بشأن وجود جزيئات يورانيوم في مواقع غير مُعلنة، وأبدت قلقاً بالغاً من "التراكم السريع لليورانيوم العالي التخصيب" من قبل طهران.

وكانت طهران وواشنطن قد أجرتا 5 جولات من المباحثات بوساطة عُمانية منذ نيسان الماضي، وأكد الجانبان إحراز تقدّم، رغم استمرار التباين العلني بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب.

وتشكّل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الرئيسية، إذ تؤكد إيران "حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية"، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تُعدّ إيران القوة غير النووية الوحيدة التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، علماً أن سقف مستوى التخصيب المحدد في اتفاق عام 2015 كان عند 3.67%.