اقليمي ودولي

الجزيرة
الثلاثاء 10 حزيران 2025 - 22:44 الجزيرة
الجزيرة

خميس الحسم يقترب: طهران تترنّح تحت "الضغوط القصوى"!

خميس الحسم يقترب: طهران تترنّح تحت "الضغوط القصوى"!

نشر موقع "أكسيوس" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه الكامل لشؤون السياسة الخارجية عقدوا، يوم الأحد، جلسة مطوّلة في منتجع كامب ديفيد، خُصصت لمناقشة استراتيجية الولايات المتحدة حيال أزمة البرنامج النووي الإيراني والحرب المستمرة في غزة.


ووفق تقرير أعدّه الصحفي باراك رافيد، فإن الاجتماع، الذي وصف بـ"المنعزل"، تضمن عدة جلسات داخلية لوضع السياسات، وحضره كل من نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، وعدد من كبار المسؤولين والجنرالات والأدميرالات.


ورغم تكتم ترامب على تفاصيل ما نوقش خلال الاجتماع، إلا أن مسؤولاً أميركياً أكد للموقع أن اللقاء أتاح للقيادات العليا "الجلوس معاً لفترة طويلة لمناقشة القضايا الإقليمية المعقدة"، وسط غياب أي تعليق رسمي من البيت الأبيض.


بحسب المصدر، يرى ترامب أن الأزمتين البرنامج النووي الإيراني والحرب في غزة مترابطتان وتشكلان جزءاً من واقع إقليمي يسعى لإعادة تشكيله، رغم الانتكاسات التي واجهت جهوده في الأسابيع الأخيرة، سواء على مستوى الصفقة النووية أو التقدم في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.


وفيما يتعلق بغزة، أشار مسؤول أميركي إلى أن ترامب ناقش الوضع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث عبّر عن ارتياحه لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إلا أن المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار ما زالت تراوح مكانها، رغم مؤشرات "تقدّم طفيف" في موقف حماس، نتيجة ضغوط من الوسطاء القطريين.


أما على المسار الإيراني، فأكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض أن واشنطن تنتظر رداً رسمياً من طهران خلال 24 ساعة على "عرض أميركي صارم"، وسط توقّعات بأن يكون الرد سلبياً لكنه سيحمل رغبة في استمرار المحادثات. وقال المسؤول: "نتوقع أن يكون ردهم قاسياً... لكن ربما نكون أمام بداية لمسار تفاوضي جديد".


من جانبه، قال ترامب في تصريحات للصحفيين إن الإيرانيين "مفاوضون جيدون، لكنهم أحياناً يكونون صارمين أكثر مما ينبغي"، مؤكداً أنه يسعى إلى "صفقة تجنّب الدمار والموت"، وأضاف: "آمل أن تسير الأمور نحو الحل، لكن قد لا تسير كذلك... سنعرف قريباً".


وأشار البيت الأبيض إلى أن الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق، حدده ترامب يوم الخميس المقبل، إلا أن الطرفين لا يزالان منفتحين على استمرار الحوار.


في ختام اجتماعات كامب ديفيد، أجرى ترامب اتصالاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكّد خلاله رفضه لمطالب إيران، خاصة ما يتعلّق بتخصيب اليورانيوم، مشدداً: "البديل عن الصفقة سيكون خطيراً جداً".


وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية ستُعقد يوم الأحد المقبل في مسقط، فيما رجّح مسؤول أميركي أن يوم الجمعة في أوسلو قد يُعتمد كخيار بديل لانعقاد الجولة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة