أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستخفض من كمية الأموال المخصصة لشراء أسلحة جديدة لتسليمها إلى أوكرانيا، وذلك ضمن ميزانية السنة المالية للعام 2026.
وقال هيغسيث، خلال جلسة استماع أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب الأميركي، ردًا على سؤال حول ميزانية البنتاغون الخاصة بشراء الأسلحة الموجّهة لكييف: "هناك تخفيضات في هذه الميزانية. كما تعلمون، الإدارة الحالية لديها وجهة نظر مختلفة تمامًا تجاه هذا النزاع".
وأوضح أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترى أن التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا عبر المفاوضات تصبّ في مصلحة طرفي النزاع، وكذلك في مصلحة الولايات المتحدة.
من جهته، وصف نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس، يوم أمس، ما حدث خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن بأنه كان "جنونًا"، معتبرا أن الإدارة السابقة لم تبذل جهدًا كافيًا في المسار الدبلوماسي، خصوصًا بما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، وتحديدًا بتاريخ 18 نيسان، لم يستبعد ترامب وقف المساعدات العسكرية الموجهة إلى كييف، في حال فشل جهود حل النزاع. كما امتنع عن الرد المباشر على احتمال انسحاب واشنطن من مفاوضات السلام، ولم يُجب بوضوح عن إمكانية انسحابها الكامل من مسار التسوية السلمية.
وكان ترامب قد وجّه مرارًا انتقادات لسياسات بايدن تجاه أوكرانيا، واصفًا النزاع بأنه "حرب جو بايدن"، مؤكدًا أن هذه الحرب "ما كانت لتندلع" لو كان هو رئيسًا للولايات المتحدة.
وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية في شباط عام 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن موسكو صرّحت مرارًا بأن تزويد أوكرانيا بالأسلحة يُعيق جهود التسوية، ويُدخل حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشكل مباشر في النزاع، كما حذر الكرملين من أن التسلح الغربي لأوكرانيا يُعقّد المفاوضات وقد يُفضي إلى تداعيات سلبية.