المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 11 حزيران 2025 - 07:06 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

هل يردّ "حزب الله"؟

هل يردّ "حزب الله"؟

"ليبانون ديبايت"

يتزايد منسوب القلق في الشارع من تطورات عسكرية غير محسوبة ومن تصعيد إسرائيلي واسع بعد استهدافها الضاحية الجنوبية وتصاعد وتيرة تهديداتها بالحرب بشكلٍ غير مسبوق منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. ويكشف سفير لبنان الأسبق في واشنطن رياض طبارة، عن هدف إسرائيلي، تسعى لتحقيقه عبر الإعتداءات والخروقات لوقف النار، وهو "وضع حدودٍ لعملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بمعنى أن لا ينسحب هذا الإتفاق على أي ضربات تقرر إسرائيل توجيهها لمراكز ومواقع قيادات وأسلحة حزب الله".

وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، لا يتوقع السفير طبارة حصول أي تغيير في النمط الإسرائيلي المعتمد في الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان التي لا توفر أي منطقة، إنما لن تتوسّع، كما أنها في الوقت نفسه، غير مرشّحة للتوقف في المدى الزمني المنظور، على اعتبار أنها "قليلة الكلفة" بالنسبة لإسرائيل.


ولم ير السفير طبارة أن الضغوطات الخارجية التي تتعرض لها إسرائيل في هذه المرحلة من أجل الإلتزام بوقف النار، قد أعطت مفعولها، فهي توجه الضربات العسكرية وتنفذ غارات بالمسيّرات شمال وجنوب نهر الليطاني.


أمّا عن موقف "حزب الله" وما إذا كان في وارد أن يقوم بالردّ على الإعتداءات الإسرائيلية المتزايدة وآخرها قصف الضاحية الجنوبية، فيقول السفير طبارة إن "الحزب لن يردّ لأنه يدرس حسابات الربح والخسارة، فهو لا يملك الغطاء الجوي، وقوته تقتصر على الأرض أو في الميدان، وإسرائيل التي تدرك هذا الواقع، لا تتحرك ميدانياً، بل تعتدي من دون حسيب أو رقيب".


وبالتالي، يؤكد السفير طبارة أن إسرائيل ما زالت تعتمد سياسة "الأرض المحروقة الضيقة على الحدود في الجنوب ولا تتقدم ميدانياً وتقصف من الجو".


وعن اليوم التالي، فيكشف السفير طبارة أن "الوضع الحالي لن يطول ولكن أي تسوية أو حلول ستأتي من الخارج فقط وليس من الداخل، وتحديداً من النتائج التي سترسو عليها المفاوضات الأميركية – الإيرانية من جهة ومن الضغوطات الأميركية والأوروبية والعربية على إسرائيل لعدم الدخول بأي حرب من جهةٍ أخرى".


ويستبعد السفير طبارة أي تصعيد أمني في الوقت الحاضر وإن كان يرى أن "الأمل الوحيد لإحداث خرقٍ في مشهد الميدان المشتعل، يبقى معلقاً على المفاوضات بين طهران وواشنطن وعلى الضغط السعودي، كون السعودية تمتلك ورقةً قوية اليوم وهي ورقة التطبيع وتستعملها للضغط على إسرائيل".


إلاّ أن هذا الضغط لا يعني بأن المعادلة العسكرية "مريحة" للبنان، على حدّ قول السفير طبارة الذي يكشف عن أنه قد "يُسمح للحزب بأن يقوم بردٍ محدود، ولكن من دون أن يؤدي ذلك إلى انفلات الأمور وانزلاقها إلى المواجهة أو إلى حصول تغيير في المعادلة الحالية التي لن تتطور إلى حربٍ على غرار ما حصل في الصيف الماضي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة