الأخبار المهمة

باسمة عطوي

باسمة عطوي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 11 حزيران 2025 - 08:06 ليبانون ديبايت
باسمة عطوي

باسمة عطوي

ليبانون ديبايت

مؤتمر "إعادة بناء لبنان" بلا مفاعيل... والسبب الشروط الدولية المُسبقة!

مؤتمر "إعادة بناء لبنان" بلا مفاعيل... والسبب الشروط الدولية المُسبقة!

"ليبانون ديبايت" - باسمة عطوي

يمكن تصنيف مؤتمر "إعادة بناء لبنان" الذي أطلقه الرئيس نواف سلام من السرايا الحكومية يوم الثلاثاء، بأنه بداية مشوار الحكومة في تنفيذ تعهداتها لإعادة إعمار ما هدّمه العدوان الاسرائيلي، خلال الحرب الأخيرة، لكنه في الميزان المالي والإقتصادي والعملي، لن يتمكن هذا المؤتمر من إنتزاع تعهدات مالية واضحة من الدول المانحة، لسبب أساسي أن لبنان لم ينفذ شرطين أساسيين تضعهما هذه الدول لتنفيذ تعهداتها، الأول نزع السلاح من كل لبنان، لتكون الدولة اللبنانية هي المرجعية الوحيدة، والثاني هو تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية وهذا أمر لم يكتمل بعد.

في المقابل سيشكل المؤتمر رسالة تطمين إلى الداخل، خصوصا إلى اللبنانيين الذين تهدمت بيوتهم جراء العدوان، بأن الحكومة اللبنانية تقوم بما عليها من الناحية الشكلية(الدعوة إلى مؤتمر، تقديم التعهدات)،  وستعرض حاجات لبنان، ومحاولة تأمين تمويل سريع للبنى التحتية الأساسية، وتوفير الخدمات الأساسية من طرق وكهرباء ومياه لما تشكله من شرط مسبق لعودة الأهالي، على أن يبدأ بعدها مسار إعادة إعمار الوحدات السكنية والمنازل التي تصرّ الدولة على مسؤوليتها عنها. وتسعى الحكومة من خلال المؤتمر إلى الإستحصال على مليار دولار في هذه المرحلة للبدء بخطتها. وسيرفع السفراء إلى إداراتهم هذه المطالب ومن المتوقع التجاوب معها.


شقير: الحكومة غير قادرة على جذب التمويل


يشرح مدير المشاريع السابق في البنك الدولي في واشنطن، لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور يوسف شقير ل"ليبانون ديبايت"، أن "كل الجهات المعنية بإعادة الإعمار، سواء دول الخليج أو البنك الدولي أو الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوروبي، جميعهم يعلنون أن لا دعم مالي للبنان، قبل نزع سلاح حزب الله وتولي الدولة اللبنانية مهام الأمن والإستقرار"، مشددا على أن "الشرط الثاني هي تنفيذ إصلاحات إدارية ومالية، وقد تحقق قسم منها (تعيينات مجلس الإنماء والإعمار)، وهناك تعيينات أخرى يجب أن تُنفذ بالإضافة الى إقرار قانون إعادة هيكلة المصارف وهذا ما لم يتم إقراره بعد، ولا تمويل لإعادة الإعمار من دون تنفيذ هذين الشرطين".


ويؤكد أن "شرط نزع السلاح شرط أساسي بالنسبة للمجتمع الدولي(جنوب وشمال الليطاني)، في الوقت الذي يعلن نواب حزب الله أن تسليم للسلاح في شمال الليطاني من دون إنسحاب إسرائيلي وإعادة الأسرى، ما يعني أن الوضع لا يزال ضبابيا"، معتبرا أن "المؤتمر الذي عقده الرئيس سلام هو رسالة داخلية لحزب الله، بأن الحكومة ورئيس الجمهورية يقومان بواجباتهما إتجاه ملف إعادة الإعمار، خصوصا بعد زيارات نواب حزب الله الأخيرة الى الرئيسين عون وسلام، والتي نُوقشت خلالها ملف إعادة الإعمار".


ويختم:"الحكومة لا تملك القدرة على جذب التمويل، إذا كانت الدول المانحة تربط أي خطوة للتمويل بتنفيذ شرطين، هما نزع السلاح من كل لبنان والإصلاحات، والدول المشاركة في المؤتمر في حال أعطت وعودا بالتمويل، ستكون مربوطة بتنفيذ الشرطين".


عسيران: الحكومة لا تملك الضمانات بأن العدوان سيتوقف!


يجزم الخبير الإقتصادي صلاح عسيران ل"ليبانون ديبايت" أن "المؤتمر هو رسالة للداخل من دون أي مفاعيل وخطوات عملية وتنفيذية على الأرض، لأنه ليس المطلوب من الحكومة القيام بإجراءات تنفيذية لأنها لا تملك التمويل اللازم، ولا الضمانات الأمنية بأن العدوان الإسرائيلي سيتوقف نهائيا عن لبنان".


يضيف: "في المقابل الحكومة لديها القدرة على القيام بالعديد من الخطوات، التي تُمهد لإعادة الإعمار والتي تبدأ بالمسح الكامل لأضرار العدوان، والمسح الهندسي والتخطيط ووضع الخرائط الهندسية لإعادة البناء والإنشاء للبنى التحتية، وهذا الأمر يستغرق وقتا طويلا يُمكن إستغلاله في الحالي(يتطلب الأمر سنة على الأقل)، في إنتظار توفر شروط إعادة الإعمار".


ويختم:"لماذا ترسل الحكومة رسالة من دون مضمون، ومن دون القيام بأي خطوة من الخطوات التي تسبق عملية إعادة الإعمار، هذا هو السؤال الكبير هل هو عدم معرفة ودراية وتخبط أم عن قصد؟".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة