وفي التفاصيل التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، إن نصر الدين الملقب بـ"حمزة" إنسان خلوق جداً، يعمل في المجال الصحي، وهو من الشخصيات المحبوبة في البلدة، وليس هناك من خلافات بينه وبين أي مكون أو شخص في البلدة.
وكان ينشط في تأمين الدواء للمحتاجين والمساعدات لكل أسرة في البلدة، ويعمل على توثيق العلاقات بين مختلف مكونات البلدة السياسية والمذهبية.
ورأت أوساط في القماطية، أن "علامات استفهام كبيرة تتعلق بهذه الجريمة، لا سيما أن الضحية ليس لديه أعداء، ورأت في قتله ورميه أمام الكنيسة، حيث عُثر على جثته مساء أمس، محاولة دنيئة لإثارة الفتنة".
وأشارت إلى أن "المعلومات متضاربة بين إطلاق الرصاص عليه مباشرة أمام الكنيسة، وبين فرضية قتله في مكان آخر ورميه، لا سيما أن أهالي البلدة لم يسمعوا إطلاق رصاص يؤكد استهدافه هناك".
وعمّت حالة من الغضب والحزن في البلدة، لا سيما أنه ينتمي إلى أكبر عائلات البلدة، وتحسباً من أعمال ثأرية مبنية على معلومات غير دقيقة بخصوص الجريمة، سارعت بلدية القماطية إلى إصدار بيان نعت فيه الناشط نصر الدين "أحد أعمدة العمل الصحي والاجتماعي في البلدة".
وجاء في البيان: "في هذه اللحظات العصيبة التي تمرّ بها بلدتنا الحبيبة، إثر الفاجعة الأليمة التي تمثلت في مقتل أحد أعمدة العمل الصحي والاجتماعي في البلدة، الأخ العزيز المأسوف على شبابه سالم نصر الدين، نرفع أسمى آيات الحزن والمواساة لعائلة الفقيد ولجميع أبناء البلدة".
وأضاف: "إننا إذ نستنكر هذا العمل المؤلم والخارج عن قيمنا وأخلاقنا، نهيب بجميع الأهالي الكرام التحلي بأعلى درجات الوعي وضبط النفس، وتجنب أي فعل لإثارة الفتنة أو زعزعة السلم الأهلي".
وختم البيان: "نضع ثقتنا الكاملة في السلطات اللبنانية والقضاء اللبناني، وننتظر نتائج التحقيق الرسمي التي ستُبيّن الحقيقة وتُحاسب المسؤول، أيّاً يكن. إنّ الشهيد الذي كرّس حياته لخدمة الناس، يستحق أن نُكرمه بالحفاظ على ما آمن به من سلم وعدالة وكرامة إنسانية".

