اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 11 حزيران 2025 - 10:22 العربية
العربية

روسيا تدخل على الخط: عرضٌ لتسهيل المفاوضات الأميركية الإيرانية!

روسيا تدخل على الخط: عرضٌ لتسهيل المفاوضات الأميركية الإيرانية!

في ظل الترقب لانعقاد جولة سادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام القليلة المقبلة، أعلنت روسيا استعدادها لتقديم مساعدات ملموسة من أجل تسهيل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.


فقد نقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن موسكو مستعدة لإزالة المواد النووية الزائدة من إيران كخطوة لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، هذا الاستعداد قائلاً أن بلاده "تسعى لتيسير المفاوضات النووية عبر خطوات عملية".


وفي السياق ذاته، جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض بلاده للعب دور الوسيط في هذا الملف المعقد، فيما سبق أن صرح ألكسندر فينيديكتوف، نائب أمين عام مجلس الأمن الروسي، في أيار الماضي، أن موسكو "تتمتع بخبرة متراكمة في هذا المجال"، مشيراً إلى إسهامها الكبير في التوصل إلى اتفاق 2015.


من جانبه، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في آذار الماضي، أن "من الطبيعي أن تبادر بعض الدول، مثل روسيا، إلى عرض المساعدة لحل الخلافات في هذا الملف الحساس"، مشيداً بالمواقف الإيجابية من بعض الأطراف.


ويأتي هذا التحرك الروسي في وقت تستعد فيه طهران وواشنطن لجولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، تُجرى بوساطة سلطنة عُمان، بعد خمس جولات سابقة منذ نيسان الماضي.


ورغم هذه المساعي، لا تزال قضية تخصيب اليورانيوم تمثل نقطة الخلاف الجوهرية بين الطرفين، إذ تصرّ إيران على أن احتفاظها ببرنامج تخصيب متقدم هو "حق سيادي" مكفول بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، بينما تطالب الولايات المتحدة بوقف هذه الأنشطة كشرط للتوصل إلى اتفاق جديد.


وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت في تقريرها الأخير بأن إيران راكمت حتى أيار 2025 نحو 408.6 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، أي على بُعد خطوة فنية واحدة من مستوى 90% اللازم لصناعة الأسلحة النووية، ما يُثير قلقاً دولياً متزايداً.


في هذا السياق، دفعت واشنطن وثلاث دول أوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بمشروع قرار ضد إيران أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتهم طهران بعدم التعاون الكافي في الملف النووي. في المقابل، حذرت طهران من أنها سترد بشكل "متناسب" على أي قرار سلبي يصدر عن الوكالة.


وتسعى الأطراف الدولية، عبر هذه المحادثات والمبادرات، إلى إحياء اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، بهدف كبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة