وأضاف: “لا يوجد سبب مقنع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف هذه الاستهدافات، فحكومته تواجه أزمات متعددة وتغرق في مشاكل داخلية، ولذلك سيواصل اعتداءاته على لبنان كما على غزة”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة منحت نتنياهو الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه على لبنان، بشرط ألّا يتم استهداف البنى التحتية اللبنانية”.
وشدّد على أن “لدى إسرائيل بنك أهداف في لبنان، إذ تملك نحو 80% من المعلومات مدعومة بتقنيات متطورة، تتيح لها استهداف أي شخص مُسجَّل، ما يجعل العملية من الناحية التقنية سهلة التنفيذ. وعلى حزب الله اتخاذ المزيد من الاحتياطات”.
ورأى أن “حزب الله يلعب اليوم دور ‘استراحة المحارب’، ويبعث برسالة إلى الدولة مفادها: لا أريد إحراجك، تابعي جهودك السياسية”.
واعتبر جابر أن “على الدولة اللبنانية أن تنقل الكرة إلى الملعب الأميركي أو الإسرائيلي، وذلك من خلال إصدار مرسوم يقضي بتشكيل لجنة وطنية تُكلّف بوضع استراتيجية أمنية ودفاعية شاملة، وتحديد أسماء أعضائها، ومنحهم مهلة زمنية لتقديم الدراسة إلى مجلس الوزراء. بهذه الخطوة، تكون الدولة قد اتخذت موقفاً واضحاً، فلماذا لا تفعل ذلك؟ لا أعلم”.
وأكد جابر أن “مشهد الضاحية الجنوبية سيتكرر حتماً في الأيام المقبلة، بل من الممكن أن يمتد إلى العاصمة بيروت، إذ لا شيء يمنع إسرائيل من تنفيذ ذلك”.
وأشار إلى أن “المقاومة، بحسب معلوماته، منحت الدولة مهلة حتى نهاية شهر أيلول. وإذا بقي المشهد على حاله، فمن المرجح أن نشهد تحركاً للمقاومة في جنوب الليطاني، وهو حق مشروع، إلا أنني أستبعد إطلاق صواريخ باتجاه فلسطين المحتلة في هذه المرحلة”.