أثار السفير الأميركي في إسرائيل، مايك هاكابي، جدلًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات جديدة أدلى بها حول مستقبل الدولة الفلسطينية، خلال مقابلة مع قناة بلومبيرغ.
وقال هاكابي إن الولايات المتحدة "لم تعد تُؤيد بالكامل" قيام دولة فلسطينية مستقلة، مضيفًا أن مثل هذه الدولة – في حال إنشائها – "قد تكون في مكان آخر من المنطقة، وليس في الضفة الغربية"، على حدّ تعبيره.
وذهب أبعد من ذلك بقوله: "ما لم تحدث تغييرات جوهرية تُغيّر الثقافة، فلن يكون هناك مجال لذلك"، مُضيفًا أن هذه التغييرات، برأيه، "لن تحدث على الأرجح خلال حياتنا".
وفي ردّها على سؤال خلال الإحاطة الإعلامية اليومية، اكتفت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، بالقول: "أولًا، لن أقيّم تصريحات السفير، ولن أشرحها أو أُعلّق عليها إطلاقًا. أعتقد أنه يتحدث عن نفسه. وفي الوقت نفسه، بالطبع، السفراء يعملون مع الدول المضيفة، لكن عندما يتعلّق الأمر بالسياسة الأميركية، وخصوصًا موقف الرئيس، أنصحكم بالاتصال بالبيت الأبيض".
يُذكر أن هاكابي، الذي شغل سابقًا منصب حاكم ولاية أركنساس، كان قد أثار الجدل عام 2008 حين صرّح أن "لا وجود لشيء اسمه فلسطيني"، واعتبر أن هذا "مجرّد أداة سياسية للضغط على إسرائيل للتنازل عن أرضها"، بحسب تعبيره.