شهد جنوب إيران اليوم الأربعاء سلسلة من الحرائق اندلعت في مواقع حساسة، أبرزها مستودعات النفايات قرب ميناء رجائي في مدينة بندر عباس، وذلك بعد ساعات من حريق قاتل اندلع في مدينة دير الساحلية بمحافظة بوشهر.
وأعلن مهرداد حسن زاده، المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة هرمزغان، أن الحريق الذي اندلع قرب ميناء رجائي أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان غطّت أجزاء من المنطقة، لكنه أكد أن النيران أصبحت "تحت السيطرة"، بفضل تدخل سريع لفرق الإطفاء التابعة لصناعات غرب بندر عباس، التي نجحت في احتواء الحريق ومنع انتشاره.
وقبل ذلك، تسبب حريق في حاوية للمواد البتروكيماوية في ميناء دير بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة عدد من آخرين، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي الإيراني، دون أن يحدد سبب الحريق.
ووثّقت لقطات متداولة تصاعد دخان أسود كثيف من مصنع كاوه للبتروكيماويات في مدينة دير، التي تبعد نحو 1200 كيلومتر جنوب العاصمة طهران. وقال رئيس بلدية المدينة، علي رضا سجادي، إن الحريق اندلع في الميناء الخاص بالمجمع البتروكيماوي، وتمت السيطرة عليه لاحقاً.
وتأتي هذه الحوادث بعد أكثر من شهر على انفجار ضخم وقع في ميناء رجائي، في 26 نيسان الماضي، أدى إلى مقتل 70 شخصاً وإصابة أكثر من 1242 آخرين، وفق وسائل إعلام رسمية. وقد نسب الانفجار حينها إلى "الإهمال" وعدم الالتزام بإجراءات السلامة، متسبباً بأضرار مادية جسيمة، شملت تفحم العديد من المركبات.
الـــمــــزيــــــــــد
