كرّمت مدينة بيزييه الفرنسية الفنان والمؤلف الموسيقي عمر حرفوش بمنحه وسام العازف والملحن الفخري من قِبل معهد الموسيقى في المدينة، وذلك خلال حفل رسمي حضره عمدة بيزييه، روبرت مينارد، والموسيقار العالمي فلاديمير كوزما، تكريمًا لمسيرة حرفوش وإنجازاته في الترويج الدولي للمدينة وأوركستراها المتوسطية.
الاحتفاء بحرفوش يأتي تتويجًا لعام حافل بالعروض العالمية التي قدّم خلالها "كونشرتو السلام"، وهو عمل موسيقي أطلقه لأول مرة في اذار 2024 من مدينة بيزييه، قبل أن يجوب أبرز المسارح والصروح الثقافية حول العالم. من مسرح الشانزليزيه في باريس، إلى البرلمان الإيطالي في روما، وأوبرا دبي، مرورًا بمعهد العالم العربي ومكتبة الفاتيكان، وصل صدى هذا العمل الفني إلى جمهور متنوع وعابر للثقافات، حاملًا رسالة إنسانية تدعو إلى الحوار والتفاهم من خلال الموسيقى.
وفي 18 ايلول، شهد مسرح الشانزليزيه حفلًا موسيقيًا استثنائيًا حضره أكثر من 2700 شخص، من بينهم فلاديمير كوزما، الذي عبّر عن إعجابه العميق برؤية عمر حرفوش الموسيقية، مؤكدًا حضوره كضيف شرف في حفل التكريم بمدينة بيزييه.
بقيادة عمر حرفوش وبتنفيذ موسيقي تحت إشراف القائد ماتيو بونين، خاض موسيقيو أوركسترا بيزييه المتوسطية تجربة مهنية فريدة خلال جولة كونشرتو السلام. فقد أتيحت لهم فرصة العزف في أهم المسارح العالمية، أمام جمهور متنوع وغني ثقافيًا، ما شكّل قفزة نوعية في مسيرتهم الفنية، ورسّخ مكانة الأوركسترا على خارطة الموسيقى العالمية.
وفي 8 ايار 2025، عاد عمر حرفوش إلى خشبة المسرح البلدي في بيزييه ليحيي حفل الذكرى السنوية الأولى لإطلاق "كونشرتو السلام"، بحضور حشد كبير من الجمهور وعدد من الشخصيات البارزة مثل أنتوني ديلون، إيلي سيمون، أدريانا كاريمبو، مارك لافوين، آن رومانوف، وسيندي فابر. وقد كان الحدث مناسبة احتفالية تجسّدت فيها مشاعر الفخر والفرح بين أهالي المدينة، الذين رأوا في حرفوش سفيرًا فنيًا يرفع اسم بيزييه عاليًا في المحافل الدولية.
تكريم عمر حرفوش ليس مجرد اعتراف بموهبته الموسيقية، بل هو إشادة بدوره الثقافي والإنساني، كفنان يحمل رسالة تتخطى الحدود، وتجمع بين الشعوب والثقافات. ومن خلال جهوده، تحوّلت بيزييه من مدينة فرنسية هادئة إلى محطة أساسية على خارطة الموسيقى العالمية.