حُسم الجدل بشأن استئناف المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أيام من الغموض حول إمكانية انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية.
وأفاد مراسل موقع أكسيوس أن "المفاوض الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط، لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأميركي الأخير بشأن برنامج طهران النووي".
ونقل المراسل عبر منصة "إكس" أن "التحضيرات للقاء جارية، بعد تقارير سابقة أشارت إلى احتمال إلغاء الجولة المرتقبة".
ويأتي هذا التطور بينما تزداد حدة التباين بين الطرفين، لا سيما فيما يتعلق بمسألة تخصيب اليورانيوم داخل إيران. ففي حين تعتبر طهران التخصيب حقاً سيادياً، تصرّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنه يمثل "خطاً أحمر" لا يمكن تجاوزه في أي اتفاق مستقبلي.
وفي مقابلة أُذيعت الأربعاء الماضي، عبّر ترامب عن تراجع ثقته في إمكانية توصل إيران لاتفاق يرضي الشروط الأميركية، مشيراً إلى رفضه المستمر للسماح لطهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم. وقال: "ثقتي تقلصت بأن إيران ستوقف التخصيب، وهذا شرط لا يمكن التنازل عنه".
في المقابل، أبدى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة. وكتب في منشور عبر حسابه في إكس أن ترامب طالما شدد على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وهو أمر يتماشى مع السياسة الرسمية الإيرانية، "وقد يُشكّل أرضية صلبة لاتفاق مشترك".
يُذكر أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا منذ 13 نيسان الماضي خمس جولات من المحادثات المباشرة، وصفتها مصادر دبلوماسية بـ"الإيجابية"، لكن العقبة الجوهرية تظل في مستوى التخصيب الإيراني، الذي بلغ 60% وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية—وهو ما يتجاوز بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67% المنصوص عليه في اتفاق 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
وتبقى الأنظار متجهة إلى لقاء مسقط، الذي قد يكون حاسماً في رسم ملامح المرحلة المقبلة من المفاوضات النووية.
الـــمــــزيــــــــــد
