أفاد مسؤول دفاعي أميركي أن "وزير الدفاع، بيت هيغسيث، أعطى الضوء الأخضر للمغادرة الطوعية للأفراد العسكريين من عدد من المواقع التابعة للقيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط. ولم يُعرف بعد الدافع المباشر لهذا القرار، غير أن المسؤول أشار إلى أن القيادة المركزية تتابع "التوترات المتنامية في المنطقة عن كثب".
وقال المسؤول في تصريح صحافي: "سلامة وأمن أفراد جيشنا وعائلاتهم تظل على رأس أولوياتنا، ونقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة تحسباً لأي طارئ".
وفي سياق متصل، كشف مسؤول أميركي ومصدر مطلع أن "وزارة الخارجية الأميركية تستعد لإصدار أمر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في العراق، وذلك على خلفية تصاعد المخاطر الأمنية في البلاد والمنطقة عموماً".
وأفادت مصادر إضافية أن الإجراء ذاته سيشمل القنصلية الأميركية في أربيل، حيث سيتم إصدار أوامر بالمغادرة الطوعية للموظفين غير الأساسيين، في خطوة مماثلة لما يجري التحضير له في سفارتي الولايات المتحدة بالبحرين والكويت.
من جانبه، ذكر البيت الأبيض، لشبكة CNN، أمس الأربعاء، أن قرار وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في العراق "جاء نتيجة مراجعة دورية للموظفين في الخارج".
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان: "تُجري وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة دورية للموظفين في الخارج، وقد اتُخذ هذا القرار نتيجة مراجعة حديثة".
وقال مسؤول أميركي إن وزارة الخارجية سمحت أيضاً بمغادرة أفراد العائلات والموظفين غير الأساسيين في كل من السفارتين، دون أن يصدر تعليق رسمي فوري من الوزارة على هذه التطورات.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية واحتمالات حدوث تصعيد عسكري، ما دفع واشنطن لاتخاذ تدابير احترازية لحماية رعاياها ومصالحها في الشرق الأوسط.