المحلية

الجمهورية
الخميس 12 حزيران 2025 - 08:52 الجمهورية
الجمهورية

لقاء لبناني-أميركي سري في القاهرة

لقاء لبناني-أميركي سري في القاهرة

كشفت صحيفة "الجمهورية" في مقال للكاتب جوني منير عن تفاصيل لقاء سرّي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والموفد الرئاسي الأميركي إلى أفريقيا مسعد بولس، عُقد في القاهرة في إطار مساعٍ غير علنية لحلحلة الأزمة اللبنانية المتشابكة.


ووفق المعلومات، فاجأ السيسي نظيره اللبناني خلال زيارته الرسمية باقتراح عقد لقاء ثلاثي مع بولس، الذي حضر اللقاء مشترطًا إبقاءه سريًا. وخلال الاجتماع، قدّم عون عرضًا مفصّلاً حول الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني لضبط الحدود الجنوبية، مشيرًا إلى تفكيك أكثر من 500 موقع ومخزن تابع لحزب الله جنوب الليطاني، في سياق خطة تدريجية. لكنه لفت في المقابل إلى أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة، واستمرار إسرائيل في احتلال خمسة مواقع داخل الأراضي اللبنانية، تُعقّد إمكان تحقيق أي تقدّم شمال الليطاني.


غير أن بولس، بحسب الرواية الأميركية، لم يُبدِ تجاوبًا كاملاً، مشيرًا إلى أن ما جرى نزعه يقتصر على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بينما لا تزال الصواريخ الدقيقة والسلاح النوعي تمثّل مصدر قلق أساسي، وفق تعبيره. كما عبّر عن تشكيك واشنطن بجدية حزب الله في مسار نزع السلاح، متهماً الحزب بمحاولة كسب الوقت لإعادة بناء ترسانته العسكرية.


وبحسب المقال، جرت لاحقًا مشاورات لبنانية – مصرية – فرنسية تهدف إلى فصل ملف سلاح حزب الله عن الإصلاحات المرتبطة بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، لتسريع وصول المساعدات الاقتصادية إلى لبنان. غير أن الإدارة الأميركية والمملكة العربية السعودية رفضتا هذا الطرح، وأصرتا على ربط الملفين كشرط مسبق لأي دعم خارجي.


وتزامن ذلك مع معلومات عن تراجع دور مورغان أورتاغوس في الملف اللبناني تمهيدًا لتسلّمها مهمة دبلوماسية جديدة، وسط تأكيد مصادر أميركية أن سياسة واشنطن تجاه لبنان لن تتغير رغم التبدلات في الأسماء والمواقع.


في المقابل، يُتوقع أن يزور السفير الأميركي في أنقرة، توم براك، بيروت قريبًا، لمناقشة ملفات تتعلّق بالحدود والنازحين. فيما يبقى ملف "السلاح والإصلاحات" في عهدة مسعد بولس، وسط احتمال حصول زيارة مزدوجة للموفدين الأميركيين إلى بيروت في وقت لاحق من حزيران.


ويخلص المقال إلى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضاحية الجنوبية، الذي تفهّمته واشنطن وفق المصادر، لا يبدو معزولاً عن الضغوط المتزايدة على الحزب. كما يترافق مع ازدياد الحديث الإسرائيلي عن احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، في ظل فشل المفاوضات النووية وارتفاع منسوب الشكوك بنوايا طهران.


كما أشار المقال إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان، رغم طابعها الدبلوماسي الهادئ، حملت رسائل واضحة تؤكد استمرار النفوذ الإيراني في بيروت، ولو بوزن أقل من السابق.


لقراءة المقال كاملًا اضغط هنا

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة