في هذا الإطار، رأى الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "المنطقة تمرّ بمرحلة صعبة ودقيقة"، معتبرًا أنّ "كلّ الاحتمالات تبقى واردة، سواء احتمال التصعيد العسكري من جانب إسرائيل، أو احتمال التوصّل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني بين أميركا وإيران".
وحول خطوة إخلاء عائلات الدبلوماسيين الأميركيين، أشار قصير إلى أنّ ذلك "إجراء احترازي تحسّبًا لأي عمل عسكري محتمل، وخوفًا من ردّة فعل إيرانية قد تطال المصالح الأميركية في المنطقة".
وأضاف: "التوتر القائم حاليًا يدخل في إطار الضغوط المتبادلة بين الأطراف المعنيّة، لكن من غير المستبعد أن يتطوّر إلى عمل عسكري مفاجئ، خصوصًا في حال استمرّت التعقيدات الإقليمية والدولية".
وفي ما يخصّ الوضع في لبنان، رأى قصير أنّ "لبنان يعيش بدوره حالة توتّر حذِرة، وقد تنعكس التطوّرات الإقليمية على الساحة اللبنانية، سواء من خلال الوضع الأمني على الحدود الجنوبية، أو عبر توتّرات داخلية مرتبطة بالصراع الإيراني – الأميركي".
وأكّد قصير، أن "المرحلة الراهنة تتطلّب متابعة دقيقة لما يجري في الإقليم"، محذّرًا من "تداعيات أي تصعيد قد لا يقتصر على حدود دولة بعينها، بل يمتد ليشعل المنطقة بأكملها، ويترك آثارًا مباشرة على الأمن والاستقرار في لبنان".