اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الخميس 12 حزيران 2025 - 19:17 روسيا اليوم
روسيا اليوم

بـ"وساطة أميركية"... نتنياهو يبدي استعداده للتفاوض مع سوريا

بـ"وساطة أميركية"... نتنياهو يبدي استعداده للتفاوض مع سوريا

قال مسؤولان إسرائيليان أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ السفير الأميركي لدى أنقرة، توم باراك، اهتمامه ببدء مفاوضات مع الحكومة السورية الجديدة، بوساطة الولايات المتحدة.


ووفقاً لموقع "أكسيوس"، يسعى نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاقية أمنية محدثة، تمهيداً لاتفاق سلام شامل مع دمشق، في أول محادثات من نوعها منذ عام 2011، وسط تحولات إقليمية ودولية لافتة.


وأشار الموقع إلى أن رحيل القوات الإيرانية وعناصر حزب الله من سوريا شكّل حافزاً لإسرائيل لإعادة النظر في موقفها من النظام الجديد في دمشق بقيادة الرئيس أحمد الشرع.


وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن التحول الأميركي تجاه الحكومة السورية، كان له أثر مباشر على تعديل السياسات الإسرائيلية في هذا الملف، حيث بدأت اتصالات غير مباشرة عبر وسطاء، ثم تحولت إلى لقاءات سرية في دول ثالثة، بينها أذربيجان.


وصرّح مسؤول إسرائيلي رفيع بأن الشرع أكثر مرونة مما كانت تتوقعه تل أبيب، مشيراً إلى استقلاليته عن أنقرة، ورغبة بلاده في التقارب مع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.


كما كشف التقرير أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، زار إسرائيل مؤخراً والتقى بنتنياهو ومسؤولين أمنيين كبار. واصطحبه الجانب الإسرائيلي في جولة ميدانية إلى الحدود مع سوريا، بما في ذلك جبل الشيخ، حيث تسيطر القوات الإسرائيلية منذ سقوط نظام الأسد.


وكان باراك قد زار دمشق في وقت سابق، حيث التقى الشرع وأعاد فتح مقر إقامة السفير الأميركي في العاصمة السورية، في خطوة رمزية تعكس التحول في الموقف الأميركي.


خلال وجوده في دمشق، وصف باراك النزاع السوري-الإسرائيلي بأنه "قابل للحل"، مقترحاً بدء مفاوضات باتفاقية عدم اعتداء كمرحلة أولى.


ونقل باراك رسالة من نتنياهو إلى إدارة ترامب، تضمنت رغبة إسرائيل في بدء مفاوضات تشمل سلسلة من الاتفاقيات، تبدأ باتفاقية أمنية مستندة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، وتنتهي باتفاق سلام شامل.


وشددت إسرائيل على عدة شروط، بينها منع إقامة قواعد عسكرية تركية على الأراضي السورية، وضمان عدم عودة إيران وحزب الله، إلى جانب إخلاء الجنوب السوري من السلاح.


كما طرحت تل أبيب مقترحاً بإشراك قوات أميركية ضمن قوة حفظ السلام الدولية التي كانت منتشرة على الحدود في السابق.


وتبقى مسألة مرتفعات الجولان نقطة محورية في أي مفاوضات سلام مقبلة، حيث طالبت الحكومات السورية المتعاقبة بانسحاب إسرائيلي كامل أو شبه كامل من الهضبة المحتلة منذ عام 1967 مقابل اتفاق سلام.


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد اعترف بسيادة إسرائيل على الجولان خلال ولايته، وهو موقف لم تتراجع عنه إدارة بايدن حتى الآن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة